قال ديفيد غوفرين، القائم بأعمال مكتب الاتصال الإسرائيلي بالمغرب، أنه فوجئ كثيراً بكمية الحماس التي اكتشفها لدى المغاربة ، وشوقهم لزيارة إسرائيل، عكس ما كان يتوقعه حينما حل بالمملكة بعد تعيينه كأول مدير لمكتب الإتصال بعد استئناف العلاقات بين البلدين. غوفري، وفي حوار مع صحيفة "Jewish Insider" الإسرائيلية الناطقة بالإنجليزية، أضاف أن هناك مسؤولين مغاربة سألوه إن كان يواجه أي مشكلة هناك، و أجابهم بمزحة وهي أن المشكل الوحيد الذي يعاني منه هو أن الأكل المغربي جيد جدا. و ذكر غوفرين ، أنه لقي ترحيبا حاراً وصادقاً منذ وصوله إلى المغرب في يناير 2021 ، مضيفاً : "هناك الكثير من الحماس نشعر به ونراه كل يوم ، والناس هنا متحمسون جدًا حقًا لإسرائيل." وقال المسؤول الإسرائيلي ، أنه خلال الفترة القصيرة التي قضاها في المغرب ، ركز على بناء العلاقات الثقافية والشعبية بين البلدين. وزاد بالقول : "قبل وصولي ، كانت توقعاتي عند مستوى معين ، و بعد وصولي ، لاحظت أن الواقع يتجاوز ذلك بكثير هناك الكثير من الحماس والناس هنا متحمسون للغاية ومتشوقون لزيارة إسرائيل ". و كشف أن القسم القنصلي الجديد بمكتب الاتصال، تلقى العديد من الاستفسارات و الطلبات لا حصر لها من المغاربة الراغبين في زيارة إسرائيل. " و أوضح أن الخطوط الجوية الإسرائيلية بدأت رحلات مباشرة إلى المغرب الصيف الماضي ، فيما افتتحت الخطوط المغربية ، أول رحلة مباشرة من الدارالبيضاء قبل أزيد من أسبوع. و قال غوفرين أن ما يميز المغرب عن الدول العربية الأخرى هو أن "الشعب المغربي يفهم تمامًا أهمية السلام مع إسرائيل ويشعر بالارتباط الوثيق مع اليهود". وتابع: "لديهم توجه إيجابي وسريع تجاه اليهود لأن اليهود كانوا جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المغربي والتاريخ والتراث لقرون عديدة.. لقد ساعدنا هذا على دفع العلاقات إلى الأمام." وقال غوفرين: "في المغرب ، كان الوجود اليهودي موضع ترحيب من قبل الملوك لسنوات عديدة ، و الملك محمد السادس داعم ومشجع للغاية فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل". وحول القضية الشائكة المتمثلة في الصراع الإسرائيلي مع الفلسطينيين ، والتي كانت نقطة خلاف للعديد من الدول العربية ومنعتهم من تطبيع العلاقات مع إسرائيل منذ عقود ، قال غوفرين إن الموضوع يبدو بعيدا عن الاهتمامات في المغرب. و اضاف : "كانت هناك احتجاجات ضد استئناف العلاقات مع إسرائيل في ديسمبر 2021 ، ولكن بعد الانتخابات الأخيرة ، أصبحت أقوى الأصوات المعارضة للتطبيع مع اسرائيل وهم الإسلاميون على الهامش الآن". و شدد على أن "السياسة الخارجية للمغرب يقودها الملك ، و بما أن الإسلاميين لم يعودوا جزءًا من الائتلاف الحاكم ، فقد تضاءل وجودهم في البرلمان إلى حد كبير".