مصادر طبية من النقابة المستقلة للأطباء فرع العرائش، أكدت ل« اليوم24» أن عملية التخدير التي من المفترض أن يقوم بها دكتور في البنج، يقوم بها لدى الطبيب الذي يستغل «كاراجا» تحت بيته كغرفة عمليات، ممرض عادٍ يقوم بتخدير المرضى قبل كل عملية، عوض إشراف طبيب مختص. العيادة التي فتحها الطبيب دخلتها الهالكة على قدميها متعافية ولا يظهر عليها أي أثر للمرض، بعد أن كانت أجرت تحليلات طبية بطلب من الطبيب نفسه، وقالت ابنة السيدة المتوفاة في تصريح ل«اليوم24» «أمي لم تكن تعاني من أي مرض، وقد أخبرها الطبيب أن إجراء عملية (الجلالة) أمر بسيط ولا يتطلب كثيرا من الجهد، وبمجرد أن تم حقنها بمخدر اسمه «اطاراكس» استعدادا للعملية حتى ظهرت عليها اضطرابات وبدأت بالارتعاش والتقيؤ ثم الدخول في مرحلة حرجة، حيث تم نقلها من طرف الطبيب إلى إحدى المصحات المقابلة لمنزله بتجزئة شعبان من أجل إنعاشها، لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، لكي تفارق الحياة بعدها، فقامت إدارة المصحة باستدعاء الشرطة، التي فتحت تحقيقا في الموضوع، ويتم نقل جثتها إلى ثلاجة الموتى بمستشفى للا مريم، وعند قدومنا إلى الثلاجة يوما بعد ذلك وجدنا الجثمان قد انتفخ، فقررنا التعجيل بدفنها رغم أن الوكيل العام بطنجة أمر بتشريح الجثة لمعرفة أسباب وفاتها، وقد أخذت عينات من الجثة لتحليل ما إذا كان البنج هو سبب الوفاة». الطبيب الذي أجرى العملية بمنزله، كان يشتغل بالمستشفى المدني بالعرائش للامريم، وأحيل هذه السنة على التقاعد، وقد صحب معه ممرضا متقاعدا مختصا في التخدير، وقد صرح في اتصال ب«اليوم24»، «عيادتي مرخص لها، ولدي الحق في إجراء عمليات جراحية تتم بالتخدير المحلي، المتوفاة أخفت عني الكثير من الحقائق حول صحتها، وبعض الأمراض المزمنة المصابة بها، ضميري مرتاح ولم أقم سوى بواجبي، علما أنها توفت قبل الشروع في العملية».