المغاربة الذين استبشروا خيرا بحكومة ابن كيران وتولي وزارة الداخلية حزب اعتقد أحفاد محمد بن عبد الكريم الخطابي انه رفيقهم في محاربة الاستعمار، ويتقاسمون معه مرارة سنوات الرصاص ،غير أن غدر الصديق أمر من الحنظل ،وحتى مناضلي الريف الجدد الذين صالوا وجالوا باسم الريف وتقلدوا مناصب في الدولة ونراهم اليوم في المعارضة، لم ينطقوا بكلمة في حق أبناء جلدتهم، ربما أن السكن في الرباط والفراش الناعم أنساهم برودة السجون وتناسوا معه قضيه منطقتهم ،أليس المغرب بلدنا جميعا؟ أإلى هذا الحد ضاقت القلوب؟ أليسوا أبناء المغاربة؟ أي لعنة حطت بالريف حتى ينعت أبناؤه باولاد السبنيول؟ الم يفر جنود فرانكو كالجرذان في ادهار اوباران وانوال من بسالة الريفين المغاربة؟ من يزايد على وطنيتهم ؟من لا يريد لهم مكانا لهم في تنمية وطنهم؟ من يلعب اليوم الدور القديم في إيصال رسائل سلبية للقصر عن رعايا الملك في الريف ؟إنهم أناس لم تهضم لهم صورة * ريافة* وهم يخرجون نساءا ورجالا لاستقبال ملكهم الذي نجح في مصالحة القصر والريف، بينما هم فشلوا في ذلك بسبب جبنهم وعدم تحليهم بشجاعة محمد السادس الذي أعفى العديد من المسؤولين الفاسدين، الفساد اليوم كشر عن أنيابه ونفث سمه في منطقة عزيزة على الملك. الشجاعة اليوم تحتم على الحكومة الجديدة أن تعتذر أولا وتكشف من وراء الجرائم التي ارتكبت في حق الريف بعد الاستقلال ولا تصالح مع من لم يعتذر .