ودافع السيمو بقوة عن مطلبه هذا، أمام أنظار وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز اخنوش، داعيا الصحافيين الحاضرين إلى كتابة ما يقوله ونشره. واستغرب السيمو من الكتابات الصحافية التي صدرت مؤخراً، مستنكرة الزيادة التي اعلن عنها بشكل مفاجئ في أسعار الحليب، وقال إن "الناس منوضين القيامة على 6 دريال ولو جاء مسؤول من إحدى التعاونيات لأقنعهم في الحال بضرورة هذه الزيادة.. يلا بغينا نزيدو القدام، الحليب خاصنا نزيدو فيه زياة أخرى وأنا اول واحد غادي يزيد فيه"، قال السيمو، باعتباره أحد العاملين في هذا المجال. السيمو شدد على ضرورة التمييز بين شركة "سنطرال" وباقي التعاونيات المنتجة للحليب، موضحا ان الفلاحين يعانون كثيرا من غلاء الأعلاف ويقدمون رغم ذلك حليبا صحيا. وأضاف السيمو ان أي زيادة في سعر الحليب يجب تشجيعها لان الحليب المغربي صحي مقارنة مع ما يأتي من الجزائر وسبتة ومليلية المحتلتين. البرلماني الحركي قال في هذا السياق، انه يتشبث بعزيز اخنوش وزيرا للفلاحة، وخاطبه قائلا "الله يخليك لينا"، بعدما اعلن اخنوش انه وراء إقناع المنتحين باقتسام الزيادة الأخيرة مع الفلاحين. وحين سمع بعض الجلبة في القاعة، خاطب السيمو النائبة نعيمة فرح من حزب التجمع الوطني للأحرار، قائلا: سمعيلنا شوية آ السيدة الوزيرة" في إشارة منه إلى الأنباء التي رشحت نعيمة فرح لحمل إحدى الحقائب الحكومية. مداخلة النائب الحركي فجرت مواجهة عنيفة بينه وبين النائب الاستقلالي عادل تشيكيطو. هذا الأخير رد في مداخلته على النائب الحركي، معتبرا أن من المؤسف جداً "ان يقول نائب برلماني ان الزيادة مشروعة، نحن هنا ندافع عن المواطنين وليس عن أي لوبيات". وأضاف تشيكيطو أنه يشك في وجود مؤامرة تحاك ضد الشعب المغربي، "والحكومة تساهم فيها عبر صمتها". بمجرد ما أنهى تشيكيطو مداخلته، قام النائب الحركي محمد السيمو مطالبا بمنحه الكلمة للرد، وأمام رفض رئيس اللجنة لعدم قانونية ذلك، وقف السيمو وشرع في مخاطبة تشيكيطو قائلا إنه مطلع على معاناة الفلاحين، وإنه قصد إطلاع المغاربة بجودة الحليب المغربي حتى يقتنعوا بحاجة الفلاحين إلى زيادات جديدة. تشيكيطو رفض السماح للسيمو بالرد عليه، لينخرطا معا في مواجهة كلامية ساخنة، أثار فيها السيمو واقعة رفض تشيكيطو حضور حفل الولاء، وقال له إن "الملوك انفسهم يركعون أمام المعاقين، بينما انت رفضت الركوع في حفل الولاء".