قال سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق، إن "عملية إنقاذ الطفل ريان، تعد من أعقد عمليات الإنقاذ المماثلة، بسبب تساقط وانجراف التربة، وطول المسافة". وأضاف العثماني: " نسأل الله السلامة والعافية لريان، الذي منذ أن أعلن عن سقوطه في البئر، ونحن نتابع كمغاربة عملية الإنقاذ، أولا بأول". وقال أيضا، "اللهم رحمتك بالطفل ريان وبأسرته، وتحية للأطقم التي واصلت الليل بالنهار من أجل إنقاذه من الوقاية المدنية والأطقم الصحية والمهندسين والدرك الملكي والسلطات المحلية وغيرهم ممن يباشرون عملية تحتاج إلى الدقة والبراعة". وختم العثماني تدوينته قائلا، "ويبقى أملنا في الله تعالى أن يعين في إنقاذ ريان، ويعيده إلى أهله وكل المترقبين سالماً غانماً". وتتواصل منذ عصر اليوم الجمعة عملية الحفر الأفقي عقب الانتهاء من عملية الحفر العمودي للحفرة الموازية للثقب المائي، الذي سقط فيه الطفل ريان، بمدشر إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، ظهر الثلاثاء الماضي. وأكدت مصادر من السلطات المحلية لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه بعد الانتهاء من عملية الحفر العمودي لنحو 32 مترا، انطلقت عملية الحفر الأفقي بمساعدة فريق من المختصين. وأشار المصدر ذاته إلى أن فريقا ضم مهندسين طوبوغرافيين ومختصين من الوقاية المدنية، أجروا دراسة تقنية ميدانية على مستوى الموقع الذي يحيط بالثقب المائي المعني ووضعية التربة للتأكد من صلابتها، حتى لا تعيق عملية الولوج في الحفرة الأفقية. وأضاف أنه جرى أيضا إعداد فريق الإنقاذ الذي سيلج الفجوة الأفقية، وتحديد نقطة بدء أشغال الحفرة الأفقية التي يرتقب أن تؤدي إلى الموقع الذي علق فيه الطفل ريان، مع الأخذ بعين الاعتبار حالة الثقب المائي، وهو بئر قديم حفر قبل عدة سنوات.