مر المنتخب المغربي ونظيره المصري إلى الأشواط الإضافية، عقب نهاية المباراة التي تجمع بينهما اليوم الأحد، على أرضية ملعب أحمد أهيدجو، لحساب ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية، بالتعادل الإيجابي بينهما بهدف لمثه. ودخل المنتخبان المباراة في جولتها الأولى عازمان على افتتاح التهديف منذ البداية، بغية تسيير اللقاء بالطريقة التي يريدها كل من كيروش وخاليلوزيتش، خصوصا وأن المباريات بين منتخبات شمال إفريقيا تكون مغلقة وتعتمد على ماهو تكتيكي أكثر. وتمكن أسود الأطلس من افتتاح التهديف عن طريق سفيان بوفال من ضربة جزاء في الدقيقة السابعة، بعدما تمت عرقلة حكيمي، الذي كان يستعد للتمرير داخل مربع العمليات، تقدم جعل كيروش يطالب من لاعبيه التقدم بغية إدراك التعادل قبلة نهاية الجولة الأولى، وهو الذي كان متخوفا من انسلالات رحيمي وبوفال. وحاول المنتخب المصري إدراك التعادل من خلال المحاولات التي سنحت له، إلا أنه فشل في تحقيق مبتغاه، في ظل الوقوف الجيد للدفاع المغربي رفقة ياسين بونو، الذي تمكن من إبعاد تسديدة أيمن أشرف خارج شباكه، محافظا بذلك على نظافة شباكه، ومانحا لرفاقه ثقة أخرى لزيادة أهدافا أخرى في اللقاء للحسم في النتيجة، والاقتراب من بلوغ نصف النهائي الذي غابوا عنه منذ سنة 2004. وواصل بونو تألقه بصد كل الكرات التي اتجهت نحوه، فيما نجح رفاقه من الحد من خطورة نجم المنتخب المصري محمد صلاح، وإقفال خط الوسط، ما جعل الفراعنة يعتمدون على التمريرات الطويلة التي لم تعطي أكلها، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم أسود الأطلس بهدف نظيف على مصر. ودخل المنتخب المصري الجولة الثانية ضاغطين على الدفاع المغربي بغية إدراك التعادل، وهو ما تحقق له في الدقيقة 53 عن طريق محمد صلاح، لتعود المباراة إلى نقطة الصفر، ويبحث بذلك المنتخبان معا عن الهدف الثاني الذي سيضمن لأحدهما التأهل إلى نصف النهائي، حيث شهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني ضغطا عاليا من الفراعنة، جعل أسود الأطلس يرتكبون العديد من الأخطاء في التمرير والتمركز. وكاد مرموش أن ينفرد بالحارس ياسين بونو ويعلن عن تسجيل الهدف الثاني للمصريين، لولا التدخل الجيد لغانم سايس، الذي تمكن من إبعاد الكرةبذون ارتكاب أي خطأ، فيما كانت رأسية نايف أكرد قريبة من منح التقدم لأسود الأطلس، بينما ضيع النصيري فرصة سانحة للتهديف. وشهدت المباراة أحداثا لا رياضية فس الدقيقة 74 من الجانبين، ما جعلها تتوقف لأكثر من أربع دقائق، لتتواصل بعد ذلك الأمور فيما تبقى من دقائق بهجمة هنا وهناك، حيث كان المغرب قريبا من تسجيل الهدف الثاني برأسية نايف أكرد، لولا التدخل الجيد لأبو جبل والعارضة التي نابت عنه في التصدي. ولم تشهد الدقائق الأخيرة من اللقاء أي جديد من الجانبين، لتنتهي المباراة في شوطيها الأصليين بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، ليمر على إثرها المنتخبان إلى الأشواط الإضافية للحسم في هوية المتأهل بينهما إلى نصف النهائي لملاقاة الكاميرون.