خرج أعضاء وعضوات في المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي، الثلاثاء، للتعبير عن مواقفهم من عدد من القضايا، على رأسها جدل الولاية الثالثة للكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، وذلك أيام قبل موعد عقد مؤتمر الحزب المقرر نهاية الأسبوع في بوزنيقة. وقال محمد بنعبد القادر، عضو المكتب السياسي للحزب، "لا يوجد منهج تنظيمي واحد والاتحاديون منذ التأسيس، لا يختارون من الصيغ التنظيمية إلا ما يناسب الظرفية". وأضاف بنعبد القادر، "انطلاقا من التشخيص الذي قمنا به في المكتب السياسي وفي اللجنة التحضيرية، قدمت اللجنة التحضيرية أرضية تأطيرية للنقاش حول النموذج التنظيمي الجديد، الذي نتطلع لإرساءه". ويرى القيادي الاتحادي، أن الحزب استشعر أن كل التعديلات التي أدخلها الشهيد بنجلون قد استنفذت أغراضها، يضيف المتحدث، "وبالتالي ينبغي أن نمر إلى نموذج جديد، لأن هناك تغييرات جذرية لم يعشها المغرب منذ 60 سنة، منها تعدد أشكال الالتزام السياسي". وقال بنعبد القادر أيضا، "الاتحاد لكي يستمر حاضنا للقوى الحية في المجتمع، لابد أن يغير النموذج التنظيمي، لتكون الصيغ التنظيمية أكثر وظيفية وفق برامج تعاقدية، ومن هنا مبدأ قواعد الحكامة الجيدة، أي ربط المسؤولية بالمحاسبة في كل أجهزة الحزب". وأوضح أن الجديد هو إدماج مبادئ الحكامة في النموذج التنظيمي، ونفى أن تكون للولاية الثالثة مكان في هذا النموذج الجديد، بحسب قوله.