حافظ فريق الفتح الرياضي لكرة القدم على حظوظه في التأهل إلى الدور النصف النهائي من منافسات كأس الإتحاد الإفريقي، عقب فوزه في المباراة التي جمعته، مساء أول أمس (الأحد)، بنادي وفاق اسطيف الجزائري، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس الكاف. وفاز فريق الفتح الرياضي، في هذه المباراة التي أقيمت على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وحضرها جمهور قليل جدا، بهدف لصفر من تسجيل اللاعب مراد باتنا، العائد من التوقيف من طرف الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، عقب حصوله على الورقة الحمراء في المقابلة التي جمعت ناديه بالجيش الملكي برسم الدور الثمن النهائي الإضافي. وسجل باتنا الهدف الوحيد في هذه المباراة من ضربة خطأ مباشرة في حدود الدقيقة 25 من عمر المباراة التي قادها طاقم تحيكمي من رواندا، ويتعلق الأمر بالحكم مينيامارا هودو بمساعدة صامبا أونور ونيتيجيكا بوسكو، أما الحكم الرابع فهو كاجابو عيسى، في حين تولى الموريتاني ماسا ديارا مراقبة المباراة. وبعد هذه النتيجة الإيجابية، ارتقى فريق الفتح الرياضي إلى الرتبة الثانية في المجموعة الثانية إلى جانب مازيمبي الكونغولي، برصيد أربع نقاط وراء نادي البنزرتي صاحب خمس نقاط. ودخل الفتح الرباطي مباراة أول أمس بكامل عناصره، بعد أن حرمت الإصابة، وكذلك عقوبة الإيقاف، مجموعة من اللاعبين الأساسيين من المشاركة في المباراتين السابقتين أمام البنزرتي التونسي ومازيمبي الكونغولي. مع بداية المباراة، دخل ممثل كرة القدم المغربية في هذه المنافسات ضاغطا، إذ أبدى نواياه مبكرا، إلى أن سجل مراد باتنة هدف المباراة الوحيد من ضربة خطأ مباشرة، حيث ظهر الفريق الرباطي بمستوى جيد خلال الجولة الأولى، ورغم أن أداءه تراجع في الجولة الثانية فإنه استطاع أن يحافظ على النتيجة، حيث اندفع وفاق سطيف غير أن الدفاع والحارس عصام بادة كانا في الموعد ومنعا الفريق الجزائري من بلوغ المرمى. وكان الفتح قد تعادل في المباراة الأولى بالرباط أمام البنزرتي التونسي بهدف لمثله، وخسر في المباراة الثانية أمام مازيمبي الكونغولي بثلاثية نظيفة، وسيواجه الفتح الرباطي في الجولة المقبلة وفاق سطيف الجزائري الذي يحتل المركز الأخير بنقطتين. بعد نهاية المباراة، أشاد المدرب جمال سلامي بالمستوى الفني الجيد الذي ظهر به لاعبو فريقه، وقال في تصريح له عقب المباراة: «كنا نعلم بأن مواجهة وفاق سطيف ستكون صعبة، على اعتبار أن كل فريق كان يفكر في الخروج منها بالعلامة الكاملة تنعش حظوظه، خصوصا بعد هزيمة مازيمبي أمام البنزرتي التونسي». وتابع سلامي قائلا: «لم يكن أمامنا من خيار سوى تحقيق نتيجة الفوز، وقد سعينا إليه منذ بداية المباراة.. لعبنا بحذر شديد وناورنا بهدوء إلى أن جاء الهدف الذي حرر نفسية اللاعبين، إذ ضاعفوا من مجهوداتهم، وظهرت عليهم رغبة كبيرة في الحفاظ على النتيجة.. الخصم الجزائري لم يكن سهلا.. لقد خلق لنا متاعب كبيرة، خصوصا في شوط المباراة الثاني، غير أننا عرفنا كيف نقاوم انتفاضته، وتمكنا من تحقيق الفوز». وعن الحظوظ المتبقية أوضح المدرب جمال سلامي: « بعد هزيمة مازيمبي بتونس أمام البنزرتي باتت حظوظنا قائمة في التأهل للدور ما قبل النهائي في منافسة كأس الكونفيدرالية.. علينا لعب المباريات المتبقية بهدوء وبتكتيك خاص لتأمين أكبر عدد من النقاط تخول لنا الحصول على بطاقة المرور للمرحلة القادمة».