قام العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس والملكة ليتيثيا، الأربعاء، بزيارة الرواق المغربي بالمعرض الدولي للسياحة بمدريد. ووجد العاهل الإسباني، في استقباله القائم بأعمال سفارة المغرب في إسبانيا، فريد أولحاج، ومندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد، خالد ميمي. تأتي هذه الزيارة، يومين بعد تشديد العاهل الإسباني، الإثنين، على أهمية إعادة تحديد العلاقة القائمة بين بلاده والمغرب على "أسس أكثر قوة ومتانة". جاء ذلك في كلمة ألقاها العاهل الإسباني خلال استقبال خص به السلك الدبلوماسي المعتمد في إسبانيا، نقلتها وكالة الأنباء المغربية الرسمية. وقال فيليبي السادس: "مع المغرب، اتفقت حكومتا بلدينا على القيام سويا بإعادة تحديد علاقة للقرن الحادي والعشرين، بناء على أسس أكثر قوة ومتانة". وأضاف: "الآن ينبغي على الأمتين السير معا من أجل الشروع في تجسيد هذه العلاقة بدءا من الآن". وتابع: "قربنا وكثافة الصلات المتعددة التي تجمعنا، تجعل علاقتنا مترابطة بشكل واضح"، وزاد موضحا "لهذا السبب، سيواصل بلدنا بذل كافة الجهود اللازمة لإحداث وتعزيز فضاء مشترك من السلم والاستقرار والازدهار". وأكد العاهل الإسباني أن العلاقات التي تجمع بلاده مع دول المنطقة المغاربية تكتسي "طابعا استراتيجيا". وشهدت العلاقة بين المغرب وإسبانيا أزمة جراء استضافة مدريد، بين 21 أبريل ومطلع يونيو الفائت، زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي ب"هوية مزيفة"، بدعوى تلقيه العلاج من "كورونا"، ما أغضب الرباط. وفي يوليوز الفائت، عَيَّنَ بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس وزيرا للخارجية، بدلا من أرانتشا غونزاليس لايا، لتحسين العلاقات مع المغرب وتدبير ملفات أخرى، وفق وسائل إعلام في البلدين. وتبصم وجهة المغرب على حضور نشط، من خلال مشاركة المكتب الوطني المغربي للسياحة في هذه الدورة الثانية والأربعين من المعرض الدولي للسياحة بمدريد، والتي ستتواصل فعالياتها إلى غاية 23 يناير بمعرض مدريد. ويتجسد الحضور القوي للمكتب الوطني المغربي للسياحة من خلال إنشاء رواق مساحته 100 متر مربع، عهد بتسييره وتنشيطه لطاقم جديد تابع للمكتب الوطني المغربي للسياحة بمدريد. ويروم حضور المكتب إلى جانب مهنيي القطاع بمدريد تسليط الضوء على وجهة المغرب كوجهة قريبة وآمنة، وإبراز التجربة المتميزة المضمونة التي تبقى موشومة في ذاكرة كل من زار وجهة المغرب. وبتوفره على أزيد من 2,2 مليون سائح بالنسبة للمغرب، يكون السوق الإسباني قد احتل "مكانة استراتيجية"، ومؤهلات تنموية قوية تؤهله لاغتنام كل أقسام النشاط السياحي، لاسيما سياحة الاجتماعات، المعارض الدولية، السياحة الرياضية والمغامرة، سياحة الراحة والاسترخاء والغولف.