كما كان متوقعا، لم يفوت رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران جلسة استكمال مناقشة الحصيلة المرحلية للحكومة ليوجه سهام نقده إلى الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط. بنكيران أبدى استغرابه من الاتهامات التي كالتها له المعارضة خلال مناقشة الحصيلة المرحلية لحكومته، قائلا "تخيلت أن تكون الانتقادات لاذعة لكن لم أتصور أن يختلط بالكذب والبهتان والأمور المضحكة والتي لا يمكن أن يصدقها عاقل أول مجنون"، في إشارة إلى طلب شباط منه أن يوضح علاقته بداعش والموساد وجبهة النصرة، مردفا "تأسفت في بلادي على أحزاب عظيمة يشكك من يقودها اليوم في رئيس الحكومة ويسائله عن علاقته بالمخابرات الإسرائيلية في هذا الوقت". رئيس الحكومة تابع في نفس رده على اتهامات المعارضة قائلا أنها "ما لقات ما تقول ، " واصفا أعضاءها ب"الحساسبية الذين لأنهم يستطيعون أن يخرجوا اللاشيء من اللا شيء "، قائلا "لو كانت تريد ممارسة معارضة الحكومة لاثارت بعض الأمور المعقولة كمساءلتي عن عدم إيصال الدعم للمعوزين وعن التأخر في إخراج أكاديمية محمد السادس للغة العربية ،" معترفا ب"تقصير حكومته في بعض المجالات،" قبل أن يتابع مفسرا سبب عدم إثارة المعارضة لنقط كالتي ذكرها موضحا "يخافون ان يكون ذلك دعم لهذه التوجهات للتسريع بانجاز بعض الاوراش، لكن لا يريدون ذلك لان غرضهم ان يسقطوا الحكومة ورئيسها ،" مضيفا " لن تصلوا لشيء ولن تضللوا المغاربة ."