أخيرا سيرى مشروع محطة معالجة المياه العادمة بمدينة آسفي النور بعد تأخر لسنوات. وقام عامل إقليم أسفي "الحسين شاينان"، ومدير القطب الصناعي للمجمع الشريف للفوسفاط "أحمد الصويلحي"، و"نورالدين كموش" رئيس المجلس البلدي بزيارة للمنطقة قرب المجمع الفوسفاطي، أمس الجمعة والتي سيتم فيها إنجاز محطة للمعالجة الأولية ونظام الضخ، بميزانية كلفت 100 مليون درهم، ممولة من طرف الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء "لاراديس"، ومحطة لمعالجة المياه العادمة بميزانية تقدر ب 480 مليون درهم بتمويل من المكتب الشريف للفوسفاط. ويهدف المشروع، لاستخدام 8 ملايين متر مكعب من المياه المعالجة سنويا، على مستوى مركب المجموعة الفوسفاطية بأسفي، وتوفير الاستقلالية المائية والاكتفاء الذاتي من المياه الموجهة للإنتاج الصناعي، وتلبية 100 في المائة من الاحتياجات المائية الصناعية انطلاقا من موارد المياه غير التقليدية كالمياه المعالجة، والمياه الناتجة عن تحلية مياه البحر. ومن شأنه أن يحافظ على المخزون المائي لسد سيدي عبد الرحمان الذي تم استنزافه بسبب التوسع العمراني للمدينة، واحتياجات المركب الكيماوي الذي يصل استهلاكه إلى الثلثين من الاستهلاك العام. ومن المعلوم أن المياه العادمة ظلت تفرغ في البحر سنوات خلت، وكانت نتائجها خطيرة على البيئة، والثروة البحرية. وسبق ل"يوم 24″ أن نبه في مقال سابق، إلى أن خمس اتفاقيات لتنفيذ "مشاريع خضراء" بين الOCP وجماعة آسفي دخلت "الثلاجة" منذ 4 سنوات، وبقيت "حبرا على ورق"، بالرغم من أهميتها على المستوى البيئي، منها اتفاقية تمت المصادقة عليها في دورة للمجلس البلدي سنة 2020 لإنجاز محطة معالجة المياه العادمة بين الجماعة و"لا راديس"، والمجمع الشريف للفوسفاط.