أكد ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن علاقات المملكة مع ألمانيا "يجب أن تراعي الوضوح والمعاملة بالمثل". وجاء ذلك في معرض جواب بوريطة على أسئلة المستشارين البرلمانيين بلجنة الخارجية والدفاع الوطني والمغاربة المقيمين بالخارج بالغرفة الثانية، حيث قال بوريطة إن العلاقات الحالية مع هذا البلد الأوربي تحتاج لعمل ومجهود وفق منطق يراعي الوضوح والمعاملة بالمثل". وكان المغرب قد استدعى في السادس من ماي الماضي سفيرة المملكة لدى برلين زهور العلوي، للتشاور بسبب موقف ألمانيا السلبي بشأن القضية الوطنية للمملكة، و"محاولة استبعاد الرباط من الاجتماعات الإقليمية حول ليبيا". هذا الاستدعاء جاء شهرين بعد إعلان المغرب قطع العلاقات مع السفارة الألمانية بالعاصمة الرباط، جراء "خلافات عميقة تهم قضايا مصيرية". وفيما يخص الأزمة الدبلوماسية مع إسبانيا، أكد الوزير أن المغرب المتشبث بروح حسن الجوار، كان دائما يتطلع إلى أفضل العلاقات مع جارته الشمالية، "في إطار من الثقة والاحترام المتبادل والوفاء بالالتزامات والتعاون البناء لتدشين مرحلة جديدة". من جهة أخرى أشار بوريطة إلى أن علاقات المغرب مع الدول الأوربية شهدت خلال سنة 2021 تطورا ملفتا، حيث حافظت المملكة رغم إكراهات الجائحة على تواصلها مع الشركاء الأوربيين، بما "مكن من إعادة تقييم شامل للعلاقات الثنائية مع جل الدول الأوربية" يقول الوزير.