أكدت الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أن متوسط حركة المرور بشبكة الطرق السيارة بلغ 9400 عربة في اليوم خلال سنة 2020، أي بانخفاض إجمالي بحوالي ثلث حجم حركة المرور مقارنة بسنة 2019. وذكرت الشركة، في تقريرها السنوي للسنة المالية 2020، أن "المتوسط السنوي لحركة المرور اليومية بلغ 9400 عربة في اليوم فقط، وهي نسبة دون عتبة المردودية المتوافق عليها، أما حركة المرور السنوية الإجمالية، فقد بلغت 6 مليارات كلم تم قطعها على طول الشبكة . " وأضافت أن حركة المرور على شبكة الطرق السيارة، خلال سنة 2020، تأثرت بشكل كبير من القيود على التنقل التي فرضت في المغرب لمكافحة انتشار جائحة كوفيد -19. وأبرزت أن هذا الانخفاض كان ملموسا جدا بالنسبة لفئة العربات الخفيفة التي شهدت تراجعا بنسبة 38 في المائة، مقارنة بسنة 2019، ويرجع ذلك إلى محدودية ومراقبة التنقلات الخاصة . أما بالنسبة لحركة المرور المتعلقة بالبضائع المنقولة بواسطة الشاحنات الثقيلة، فقد كانت القيود أقل صرامة، مما أدى إلى انخفاض أقل نسبيا لهذه الفئة، حيث بلغ الانخفاض ناقص 15 في المائة بالنسبة للشاحنات أقل من 8 طن، وناقص 4 في المائة للشاحنات الثقيلة أكثر من 8 طن. وتجدر الإشارة إلى أن الانخفاض الحاد في حركة المرور كان عاما وشاملا في مختلف محاور شبكة الطرق السيارة، مع بعض الاختلافات بين الجهات، حيث تأثر محور الطريق السيار الشمالي بشكل كبير من خلال تراجع مستوى حركة المرور بأكثر من ناقص 40 في المائة مقارنة بالسنة السابقة. من جهتها، تابعت مداخيل الأداء المنحى التنازلي لحركة المرور لتستقر عند 2,25 مليار درهم سنة 2020، مقابل 3,1 مليارات درهم سنة قبل ذلك، وهو ما يعني عجزا يقدر ب 848 مليون درهم. وأوضحت الطرق السيارة بالمغرب أن مداخيل جواز بلغت 0,92 مليار درهم دون احتساب الضرائب سنة 2020، مقابل 0,76 مليار درهم سنة 2019. وقال المدير العام للطرق السيارة بالمغرب، نقلا عن التقرير، إن "الانخفاض المسجل في حركة المرور كان محفزا لتسريع وتيرة الرقمنة وتحديث الوظائف الرئيسية، مثل تلك المتعلقة بالخدمات الموجهة للزبون-مستعمل الطريق السيار، أو بالخدمات الداخلية مثل المشتريات وتدبير الموارد البشرية، ووظائف الاستغلال، لاسيما المهن المكلفة بتدبير حركة المرور والسلامة".