خرج عبد الإله بن كيران، الأمين العام الجديد لحزب العدالة والتنمية، لتوضيح خلفيات دعوته المجموعة النيابية للحزب إلى التهدئة في معارضتها لحكومة أخنوش. وقال إبن كيران، في كلمة له أمام الأمانة العامة للحزب، في اجتماع عقد، أمس السبت، أن دعوته إلى الهدوء في ممارسة المعارضة إنما هدفه منها هو التميز، وعدم الانضمام إلى "الجوقة"، التي انقلبت بين عشية وضحاها من مؤيدة إلى منتقدة. ومن الواضح أن المقصود بهذه الجوقة أساسا، حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي كان حليفا للتجمع الوطني للأحرار، قبل أن يجري التخلي عنه خلال تشكيل الحكومة الجديدة. واعتبر إبن كيران أن دعوته إلى التهدئة "نقطة نظام تدعو إلى الكف عن اللعب بمصالح البلاد والعباد، وهو توجيه لكي يكون الحزب متميزا عن هذه الممارسات من خلال معارضة وطنية معقولة بهدوء وتؤدة، بوصلتها الرئيسية خدمة مصلحة الوطن والمواطن وتحصين الاختيار الديموقراطي وحماية حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية إلى جانب كافة الشرفاء من مختلف التيارات الوطنية الديموقراطية". وعاد إبن كيران إلى التشبث بموقفه الداعي إلى طي صفحة الخلافات داخل الحزب، وتجاوز النتائج الكارثية، التي حققها في الانتخابات الأخيرة، موضحا أنه، بغض النظر عن أسبابها الذاتية والموضوعية، لا ينبغي أن تكون عائقا أمام الحزب ليقوم بوظائفه الأساسية في التنظيم، والتأطير، والتنشئة السياسية، وبلورة الأفكار، والبرامج، والأطروحات المناسبة للإجابة عن التحديات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، التي تعرفها. وعلى الرغم من دعوات النهدئة، وتجاوز الخلاف، التي يحملها إبن كيران في أول أيام عهدته الجديدة على رأس العدالة والتنمية، إلا أنه أكد أنه "إن كان هناك شيء ليس على ما يرام"، فإن حزبه "سينبه إليه، ويتخذ الموقف الصحيح، الذي يجب اتخاذه، بغض النظر عن نتائج الانتخابات، وحتى قبل وقوعها".