خسر الجيش الملكي اليوم السبت أمام شبيبة القبائل الجزائري بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية المجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، لحساب ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكونفدرالية الإفريقية. ودخل الجيش الملكي الجولة الأولى ضاغطا على دفاع شبيبة القبائل، بغية تسجيل هدف مبكر يبعثر من خلاله أوراق مدرب الفريق الجزائري رفقة لاعبيه، إلا أنه اصطدم بدفاع جزائري متراص ما حال دون الوصول إلى الشباك. واعتمد شبيبة القبائل الجزائري على الهجمات المرتدة مع بداية الجولة الأولى، بحثا عن مباغثة الحارس لكرد الذي كان يقظا في مرماه، قبل أن تنقلب المباراة ويتبادل الفريقان الهجمات والسيطرة فيما بينهما، لتسجيل هدف السبق الذي سيمكنهما من تسيير المباراة في دقائقها المتبقية بأريحية أكثر. وفي الوقت الذي كان الجيش الملكي يبحث عن هدف التقدم، فاجأه شبيبة القبائل بهدف السبق عن طريق المدافع محمد مفيد بالخطأ في مرماه، بعدما ارتطمت به الكرة في الدقيقة 20، تقدم جعل العساكر يكثفون من هجماتهم بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، خصوصا وأن المباراة تجرى على أرضهم. وحاول لاعبو الجيش الملكي إيجاد الحلول رفقة مدربهم سفين للوصول إلى الشباك الجزائري، دون الإفلاح في ذلك بسبب التسرع وقلة التركيز في اللمسة الأخيرة، لتنتهي المباراة في جولتها الأولى بتقدم شبيبة القبائل بهدف نظيف على رفقاء ربيع حريمات. وبدأ العساكر الجولة الثانية ضاغطين على شبيبة القبائل بغية تعديل النتيجة مع البداية، ومن تم البحث عن هدف الانتصار، إلا أن طموح الجيش الملكي اصطدم بيقظة شبيبة القبائل، الذي كانت صفوفه متقاربة، ودفاعه متراص، وحارسه سدا منيعا لكل الكرات التي اتجهت نحوه. وفضل شبيبة القبائل الاعتماد على الهجمات المرتدة لمباغثة الجيش الملكي للمرة الثانية، مع تركيزه على الدفاع لحماية شباكه من تعادل مفاجئ من قبل العساكر، وهو الأمر الذي تمكن منه لاعبو الفريق الجزائري طيلة 15 دقيقية الأولى من الجولة الثانية. واستمر الفريق العسكري في البحث عن هدف التعادل من خلال الفرص التي أتيحت له دون التمكن من ذلك، فيما ظل شبيبة القبائل يدافع عن تقدمه مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى، دون تشكيل أية خطورة على الحارس لكرد، الذي كان مرتاحا في مرماه طيلة دقائق الجولة الثانية، في حين لم تشهد الدقائق المتبقية أي جديد، لتنتهي المباراة بفوز شبيبة القبائل بهدف نظيف على رفقاء الخلوي.