رد الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي على ما أثير بشأن نية الرئيس قيس سعيد سحب جواز السفر الدبلوماسي الخاص به، قائلا إنه لا يستغرب من هذا الأمر، ومعتبرا أنه "من المضحكات المبكيات" أن يتهم رجل مثله بالخيانة. وكتب المرزوقي في بيان نشره على صفحته في "فايسبوك" "لا أستغرب الإجراءات التي أعلن عنها المنقلب ضدي هذا اليوم أو التي ستتبع، لكن بربكم أليس من المضحكات المبكيات أن يُتهم رجل مثلي بالخيانة من قبل أنصار رجل حنث بوعد الالتزام بالدستور وسمّى الاستعمار حماية وطالب المستثمرين بعدم الاستثمار في تونس؟". وأضاف، "بما أنني لا أعترف بالسيد قيس سعيد رئيسا شرعيا لتونس، وبما أن الحكومة التي عيّنها غير شرعية، لأنها لم تحظ بثقة برلمان جمده المنقلب في مخالفة صريحة للدستور، فإنني أعتبر نفسي غير معني بأي قرار يصدر من هذه السلطات غير الشرعية". وكان الرئيس التونسي أثار موجة واسعة من الجدل بعد إعلانه نيته سحب جواز السفر الدبلوماسي من "الشخص الذي ذهب خارج تونس ليستجدي ضرب المصالح التونسية" حسب وصفه، في إشارة واضحة إلى المرزوقي. وطلب قيس سعيد من وزيرة العدل فتح تحقيق قضائي في الأمر، مضيفا "لا مجال للتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي". وكان منصف المرزوقي قد شارك قبل أيام في مظاهرة بباريس ضد الرئيس سعيد، ودعا السلطات الفرنسية إلى عدم مساعدة "النظام الديكتاتوري" في تونس. واتخذ سعيد سلسلة قرارات استثنائية في يوليوز الماضي من بينها إقالة رئيس الحكومة وتجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وترؤس النيابة العامة. ورفضت قوى سياسية قرارات سعيد الاستثنائية واعتبرتها "انقلابا على الدستور"، بينما أيدتها قوى أخرى رأت فيها "تصحيحا" لمسار ثورة 2011.