أثار حكم قضائي في حق متهم باغتصاب طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة غضبا حقوقيا؛ بعد إصدار الغرفة الجنائية الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمراكش حكما يقضي بأربع سنوات حبسا نافذا، أمس الثلاثاء، في حق مؤطر نفسي وتربوي بعد اتهامه باغتصاب طفل ذي إعاقة، وتعويضا مدنيا يقدر ب 30 ألف درهم . وكان الطفل المتحدر من مدينة وجدة، عمره 13 عاما، ويعاني من إعاقة الثلاثي الصبغي، قد تعرض للاغتصاب والاعتداء الجنسي من طرف المسمى ع. ح مدرب( مؤطر نفسي وتربوي بسيكولوغ ) بمخيم أقيم بسلا لفائدة المعاقين في صيف 2018، من طرف مؤسسة محمد السادس للأشخاص المعاقين. وأكدت عواطف اتيري، رئيسة المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بمراكش، ل"اليوم 24″، بأن الحكم على المتهم مخفف؛ لافتة الانتباه إلى أن أربع سنوات ليست عقوبة حبسية مناسبة ضد مغتصب طفل. وأشارت إلى أن المتهم مؤطر نفسي وتربوي داخل مخيم للأطفال لفائدة المعاقين، وهذا كارثي، داعية إلى ضرورة توقيف المتهم المدان ابتدائيا عن مزاولة عمله إلى حين البت النهائي في المنسوب إليه من طرف القضاء، خاصة أنه يتعامل مع الأطفال المعاقين ويحتك بهم يوميا أثناء مزاولة عمله. وسبق للجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرعي وجدة والمنارة مراكش أن راسلتا النيابة العامة بكل من وجدةومراكش خلال شهري غشت وشتنبر من سنة 2018، وقد تمت إحالة الملف على أنظار القضاء بمراكش بحكم إقامة وعمل المشتبه فيه، الذي يشتغل بمركز الأطفال المعاقين بمراكش والتابع للمؤسسة نفسها.