بعد أشهر من عودة الحكومة إلى إجراءات التشديد، بعد الموجة الأخيرة من الجائحة، بات البروفيسور، عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة العلمية، يتبنى مطلب التخفيف من القيود المفروضة على المواطنين. وقال الإبراهيمي، اليوم، إن عدم رفع القيود المفروضة في بعض القطاعات غير مفهوم، ويفقد المقاربة العلمية مصداقيتها، داعيا إلى الجرأة في العودة إلى حياة شبه عادية تدريجيا، معبرا عن تبنيه علنيا مطلب تخفيف القيود، وفتح المساجد لصلاتي الفجر، والعشاء، ومطالب أصحاب الحمامات، والقاعات الرياضية، والملاعب الرياضية بأعداد معقولة "ماشي بحال القهاوي، والطوبيسات، والمطاعم اللي مطرطقين". واعتبر الإبراهيمي أن تجاوز 60 في المائة من الملقحين، الذين تتجاوز أعمارهم 12 سنة، ما يمثل 20 في المائة من الساكنة، وقريبا 70 قي المائة، يظهر أن الأغلبية قد تلقحت، وتريد العودة إلى حياة شبه طبيعية، في وقت تبحث فيه جل القطاعات، منذ مدة عن "طرف ديال الخبز بكرامة"، مؤكدا أن الصحة، والاقتصاد وجهان لعملة واحدة اسمها الكرامة الإنسانية، داعيا إلى التخفيف من الحجر الليلي للتقليل من الضغط النفسي. واستغرب الإبراهيمي التأخر في الإعلان عن إجراءات التخفيف، وتساءل: "هل ننتظر وصول موجة أخرى لفعل ذلك، أو حتى تتدهور الحالة الوبائية، أو تظهر سلالة جديدة". وأكد البروفيسور أنه "لن يكون هناك عالم ب"زيرو" كوفيد"، فإن المطلوب هو بناء استراتيجية على أن الفيروس باق كالأنفلونزا، و يجب التعايش معه، بالكشف المبكر والعلاج المبكر، واحترام البروتوكول الوطني كأداتان مهمتان في يد المواطن، حتى تصمد المنظومة الصحية، بالإضافة إلى استرتيجية مبنية على تحفيز التلقيح، و "احتضان" الملقحين، و إقناع المتخلفين عنه.