"بالنظر إلى النتائج المشرفة جدا التي حققها الحزب وتجاوبا مع تطلعات المواطنين والتحديات المطروحة، هل تؤيدون دخول الحزب للحكومة على أساس تفويض الأمين العام لتدبير المفاوضات بالتشاور مع أعضاء الهيئة التنفيذية"، بهذه الكلمات حاول الأمين العام لحزب الاستقلال إقناع أعضاء المجلس الوطني الاستثنائي، المجتمعين مساء اليوم السبت، وحثهم على التصويت لصالح قرار تفويضه لتدبير مشاورات الانضمام إلى حكومة اخنوش. وعلى إثر ذلك، اتجهت أغلب تدخلات أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، إلى ضرورة وأهمية مشاركة الحزب في حكومة عزيز أخنوش، معلنين رغبتهم التفويض للأمين العام للحزب، تدبير المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة بتشاور كامل مع أعضاء اللجنة التنفيذية. وجاءت مختلف تدخلات أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال، مؤيدة لمشاركة الحزب في حكومة أخنوش، بعد النتائج الإيجابية التي حققها في انتخابات 8 شتنبر، والتي بوأته المرتبة الثالثة ب81 مقعدا. البركة كشف في اللقاء ذاته، بعضا من كواليس العرض الذي تقدم به له عزيز أخنوش، رئيس الحكومة المعين، في اللقاء الذي جمعه به يوم 13 شتنبر، من أجل المشاورات الحكومية. وشدد البركة أثناء كلمته خلال المجلس الوطني الاستثنائي المنعقد في هذه الأثناء، على أن المغرب مقبل على أفق سياسي جديد، وحزب الاستقلال جزء لا يتجزأ منه وفقا لما أفرزته صناديق الاقتراع، وهو الأمر الذي دفع حزب الاستقلال إلى ترسيخه بتحالفات المجالس الجهوية والجماعية، التي أعادت الحزب إلى واجهة التسيير". وأوضح بركة أنه عقب انطلاق المشاورات بتشكيل الحكومة المقبلة، استقبل من طرف عزيز أخنوش، حيث كشف بأنه تقدم بعرض لحزب الاستقلال من أجل المشاركة في الحكومة انطلاقا من برنامجه، حيث أوضح أخنوش لبركة أنه يريد تحالفا جامعا وحكومة مشكلة من أقطاب. وأوضح الأمين العام لحزب الاستقلال، أن رئيس الحكومة المعين عبر له عن حرصه ورغبته في رؤية حزب الاستقلال ضمن ركائز الحكومة المقبلة، وفي هذا السياق أكد له البركة على ضرورة تشكيل حكومة قوية بنفس إصلاحي". كما عبر له أخنوش أيضا خلال المشاورات، عن "تطلعه إلى توحيد جهود الحزبين والتنسيق المشترك في انتخابات رؤساء الجهات والجماعات والمقاطعات وعموديات المدن، مع حزب الأصالة والمعاصرة في أفق التحالف الحكومي المرتقب". وقال البركة في اجتماع المجلس الوطني الاستثنائي، إنه "يضع بين أيدي أعضائه العرض الذي قدم إلى الحزب ونعول على حسكم النضالي ورصيدكم الفكري لتفويض الأمين العام من أجل التفاوض، وتمكين حزبنا من المشاركة في الحكومة المقبلة، باعتبار رصيده الانتخابي والتاريخي والفكري". وأكد الأمين العام، قائلا: "لقد آن الأوان لحزبنا بأن ينهض بمسؤولياته من أجل المساهمة الفاعلة في متطلبات المرحلة وفق رؤية واضحة".