استقبلت الجارة الشرقية الجزائر، خبر قبول المغرب بتعيين استيفان دي ميستورا مبعوثا أمميا جديدا للصحراء، بتوجس كبير. وخرجت مصادر رسمية جزائرية من نيويورك، بتصريحات لوكالة الأنباء في الجارة الشرقية، تقول فيها إن المغرب وافق على تعيين الإيطالي السويدي دي ميستورا تحت ضغط الولاياتالمتحدة. وأعلن الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، السفير عمر هلال، أن الرباط وافقت على تعيين دي ميستورا كمبعوث شخصي للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية. وأشار هلال إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة شرع في مشاورات مع أعضاء مجلس الأمن من أجل تعيين دي ميستورا في هذا المنصب الشاغر منذ مدة طويلة"، لافتا إلى أن "تعيين المبعوث الأممي السابق إلى سوريا في المنصب الجديد سيتم في غضون الأيام المقبلة، بعد موافقة أعضاء مجلس الأمن". وأكد السفير أن "المغرب يدعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي وواقعي وعملي ودائم للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية"، معربا عن "استعداد المغرب لدعم جهود دي ميستورا لتسوية هذا النزاع الإقليمي وفقا لقرارات مجلس الأمن الصادرة منذ سنة 2007، خاصة قرارات 2440 و2468 و2494 و2548 التي كرست عملية الموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة"، في إشارة إلى الجزائر وموريتانيا وجبهة "البوليساريو". بالإضافة إلى ما سبق، أوضح السفير أن "الرباط أكدت رسميا، خلال جلستي المائدة المستديرة السابقتين في جنيف بحضور الوزيرين الجزائريين لمساهل ثم بوقادوم، أن حل الخلاف حول الصحراء المغربية لن يكون إلا بالحكم الذاتي ولا شيء غير الحكم الذاتي، وذلك ضمن إطار السيادة المغربية ووحدة أراضيها".