أثارت زيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان للجزائر عدة قراءات وتأويلات حيث قالت وسائل إعلام إنها تندرج ضمن مساعي المملكة لإعادة العلاقة الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب. وأشارت عدة وسائل إعلام عربية إلى أن هذا الربط كان من منطلق أن الوزير السعودي كان السباق إلى اقتراح الوساطة على نظيره الجزائري رمطان لعمامرة غداة إعلان قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية. #هام تصريح الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. pic.twitter.com/ETrZmlj33R — Algerian Presidency رئاسة الجمهورية الجزائرية (@AlgPresidency) September 14, 2021 وردا على ما أوردته وسائل الإعلام، نفى عمار بلاني مبعوث الجزائر الخاص لدول المغرب العربي والصحراء في تصريح لموقع "الشروق أون لاين" أن يكون هذا الموضوع طرح في المحادثات أو مدرج في أجندة الزيارة. وقال بلاني: "موضوع الوساطة التي تحدث عنها الإعلام لم يطرح أساسا، لأنه لم يدرج ضمن جدول أعمال هذه الزيارة". وأوضح عمار بلاني أن موقف الجزائر بخصوص قطع العلاقات لم يتغير ولن يتغير"، مضيفا: "وزير الخارجية رمطان لعمامرة كان واضحا في هذا الشأن عندما قال بأن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية ليس قابل للنقاش أو التداول باعتباره قرارا سياديا ونهائيا لا رجعة فيه". وأشارت الصحيفة إلى أن الجزائر رفضت منذ إعلان قرار قطع العلاقات كل الوساطات التي طرحتها عدة دول عربية وصديقة.