يبدو أن عين عزيز أخنوش، رئيس حزب "التجمع الوطني للأحرار"، ، باتت مركزة على الظفر بتسيير المدن الكبرى، وهو ما يظهر عشية قرب حلول يوم الأربعاء القادم، موعد التصويت بمناسبة استحقاقات الثامن من شتنبر. فمباشرة بعد انتهاء جولته الانتخابية بمدينة مراكش، نزل أخنوش بكل ثقله مرفوقا بقيادات الأحرار وفريقه الإعلامي وفي مقدمتهم محمد بوسعيد المنسق الجهوي لجهة البيضاء- سطات، ومرشحو حزبه في كل من الأقاليم التي زارها تباعا ( الحي الحسني، وعين الشق وسيدي مومن)، قبل أن ينهي زيارته بمناسبة الحملة الانتخابية بتجمع خطابي قبل ساعات بإقليم البرنوصي وسيدي مومن. أخنوش قال منتقدا، إن مدينة الدارالبيضاء فقدت جاذبيتها، وفي ست سنوات الأخيرة ارتفع فيها معدل البطالة ثلاث مرات، حيث أصبحت تتوفر على27 في المائة من العاطلين عن العمل، وهي بذلك تحولت إلى خزان للبطالة على المستوى الوطني. وأوضح أخنوش خلال لقاء تواصلي عقده، اليوم الأربعاء، بالحي الحسني في الدارالبيضاء، أن المدينة فقدت طابعها الخاص وجماليتها. زعيم الأحرار انتقد تدبير مجلس المدينة الذي يشارك في تسييره عن طريق تحالف مع "البيجيدي"، قائلا: "إن العاصمة الاقتصادية تفتقر إلى المناطق الخضراء والفضاءات، واصفا اختلالات تسيير المجلس السابق، ب"الإرث الثقيل" الذي سيواجه من سيحظون بالمسؤولية في المستقبل، مؤكدا أنه ينتظرهم عمل كبير لوضع المدينة في مرتبتها التي تليق بها كأول مدينة اقتصادية في المغرب. كما أبرز أخنوش في هذا السياق، أن حزبه يتوفر على الحلول التي استخلصها من خلال الإنصات لساكنة البيضاء، في إطار برنامج "100 يوم 100 مدينة"، داعيا مرشحي ومرشحات الأحرار إلى تمثيله أحسن تمثيل، وإيصال هذه الأولويات المهمة والحلول التي جاء بها برنامج الحزب، من خلال الإنصات لأزيد من 300 ألف مواطنة ومواطن. رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، أشاد أيضا بما وصفه ب"التجاوب الكبير والإيجابي للمواطنات والمواطنين مع برنامج الأحرار، وثقتهم في قدرة كفاءات الحزب على تنزيله على أرض الواقع، وأيضا الصدى الطيب الذي يحظى به الحزب وقياداته ووزراؤه لدى المغاربة. وبعد أن أشار إلى أن التجمع الوطني للأحرار، حزب منفتح على المغرب وعلى جميع المغاربة، نفى أخنوش أن يكون التجمع "حزب باك صاحبي، ولا خص تكون ولد فلان ولا هذا… باش تقدر تتحمل المسؤولية". وكشف أخنوش في حملته الانتخابية بالبيضاء، أن الملتحقين بحزبه "أكدوا إعجابهم ببرنامجه وطريقة اشتغاله وديناميته الجديدة، وجاؤوا من أجل المساهمة في هذا المجهود المبذول"، مشيرا بقوله: "قلنا لهم مرحبا بيكم… وهذا هو حزب الانفتاح وأولاد الناس… وهذا حزب لي غادي يثيقو فيه المغاربة".