أكد صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في الاجتماع المشترك للجنتي الخارجية بالبرلمان ، الذي التأم يوم امس الأربعاء، ان الأوضاع في المنطقة العربية معرضة الى المزيد من عدم الاستقرار خاصة بالعراق وليبيا. وقدم مزوار عرضا شاملا امام أعضاء لجنة الخارجية حول اخر مستجدات الوضع بالعراق ، وأشار في هذا الصدد الى انعكاسات الصراع السياسي والطائفي بهذا البلد ستكون له انعكاسات سلبية على المنطقة ككل، خاصة على مستوى تهديد وحدة وسيادة الدول. وشدد وزير الشؤون الخارجية على ان خطر تقسيم الدول المجاورة للعراق وارد بقوة، وخص بالذكر في هذا الصدد سورياوالعراق ، مشيرا الى ان الصراعات الجارية اليوم بالعراق والسيطرة السهلة لتنظيم داعش على مدينة الموصل، يطرح اكثر من علامات استفهام. واكد الوزير في هذا السياق ان سياسة الإقصاء الطائفي المنتهجة ، تعد سببا وراء تفاقم الأوضاع بالعراق. الى ذلك، ذكر الوزير ان موقف المغرب مما يجري بالعراق يكمن في تشجيع الحل السياسي التوافقي بين الفرقاء بما يضمن وحدة وسيادة العراق. تطور الأوضاع بليبيا، كانت أبضا إحدى النقاط التي تمت اثارتها، حيث اكد وزير الخارجية في هذا السياق بان المغرب يتابع عن كثب مجريات الأمور بهذا البلد، الذي يعيش على إيقاع أزمة سياسية وأمنية تنذر بتفاقم الأوضاع ، مبرزا ان الأمر يعود الى غياب مؤسسات الدولة القادرة على فرض توجهاتها على مجموع التراب الليبي ، وطغيان الصراع ذا البعد القبلي والذي تغذيه مليشيات متعددة تتناحر في ما بينها. وفي هذا الإطار، شدد مزوار على المغرب يسعى الى تعزيز الوساطات لإنجاح مسار الانتخابات التي جرت مؤخراً في انتظار الإعلان عن نتائجها قريبا. وقال في هذا الإطار ان المغرب سيدعم اي حكومة وطنية منبثقة من صناديق الاقتراع قادرة على إنجاح مسلسل التوافق بين الليبيين من أجل إقامة مؤسسات الدولة وتقوية قدراتها. كما لم يفت وزير الشؤون الخارجية التطرق الى الوضع بسوريا، مؤكدا انه بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على اندلاع العنف بسوريا، لا تبدو أية بارقة أمل في الأفق لحل الأزمة السورية بعد فشل كل المبادرات المطروحة عربيا ودوليا واستقالة المبعوثين المشتركين للأمين العام للأمم المتحدة وجامعة الدول العربي.