قال نبيل الشيخي عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه وقف على تسجيل آلاف الأسماء لأكثر من مرة في اللوائح الانتخابية بعدد من الدوائر على مستوى التراب الوطني، مؤكدا أن عمالة أكادير لوحدها جرى فيها ضبط 13 ألف اسم مكرر في اللوائح. وأضاف الشيخي في اتصال هاتفي مع "اليوم 24″، أن الكتابات الإقليمية للحزب تباشر عملية الجرد والتأكد من اللوائح الانتخابية في عدد من العمالات والأقاليم، مبرزا أن عمالة الرباط بدورها تم فيها ضبط "10 آلاف اسم مسجل لأزيد من مرة في اللوائح الانتخابية، في الوقت الذي لم يتم الانتهاء من العملية بعد". واعتبر الشيخي أن هذه الأرقام "ضخمة ومن شأنها التأثير على نتائج الانتخابات والمس بنزاهتها والخيار الديمقراطي للبلاد برمته"، وأفاد بأن مدينة طنجة جرى فيها ضبط 4500 اسم مكرر في اللوائح الانتخابية في مقاطعة السواني لوحدها، وهي أصغر مقاطعات المدينة الأربع. وأكد الشيخي أن فرعي حزب العدالة والتنمية بمدينتي أكاديروطنجة وضعا اليوم الأربعاء، رسالتين طالبا فيهما السلطات المعنية بضرورة المراجعة الرقمية للوائح، مبرزا أن هذا الخرق "خطير جدا ولا يمكن السكوت عنه".
وأشار الشيخي إلى أن لقاء الأمانة العامة الأخير، عقد بشكل "استعجالي وطارئ وتمت فيه مناقشة المخاوف الجدية التي تطرحها الخروقات المسجلة على نزاهة الانتخابات ومصداقيتها وتهديد المسار الديمقراطي والمس بالمكتسبات التي حققتها بلادنا في هذا المجال منذ التصويت على دستور 2011".
يذكر أن مدينة أكادير التي جرى ضبط 13 ألف من الأسماء المكررة في لوائحها الانتخابية هي المدينة التي قرر عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار الترشح للمنافسة على رئاسة جماعتها. وكان حزب العدالة والتنمية قد أثار الانتباه في بيان للإدارة المركزية لحملته الانتخابية إلى أنها توصلت من العديد من الإدارات الإقليمية للحملة بمعطيات تفيد بوجود "تكرار عدد كبير من أسماء الناخبين المسجلين باللوائح الانتخابية، وهو الأمر المخالف للقانون والذي من شأنه المس بسلامة الاقتراع من خلال التصويت المتكرر للمعنيين، ونأمل أن تسفر عملية المعالجة المعلوماتية التي تقوم بها السلطات المعنية على تدارك سريع لهذه الاختلالات وما صاحبها من توصل المعنيين بإشعارات متعددة".