قال عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن حزبه سيظل سدا منيعا لمواجهة كل من يريد تفكيك الدستور والمس بالديمقراطية بالمغرب. وأكد وهبي، في لقاء تواصلي مع مرشحي الحزب، نظمته الأمانة الإقليمية بأزيلال، عشية انطلاق حملة الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية، ليوم الثامن من شتنبر القادم 2021، تحت شعار :"البام باش نزيدو القدام"، على أن "البام" يدافع عن قيم الحرية، والديمقراطية، والاختيار الحر، كاشفا أن هناك أطرافا سياسية تريد العكس، وتسعى إلى تحويل الفصل 47 من الدستور، إلى موضوع تجاري ونقدي ومالي، وهو الأمر الذي اعتبره وهبي إهانة للدستور. وشدد الأمين العام ل"البام"، على أن الفصل 47 من أقدس النصوص الدستورية التي تعطي قيمة للديمقراطية في البلاد، معتبرا أنه عند محاولة تحويل هذا الفصل إلى معاملة مالية للارتشاء، أو لشراء الذمم، حينها ينبغي أن نتساءل بجد إلى أين نتجه بالديمقراطية!؟، مبرزا أن العديد من المناطق المهمشة بالمغرب لايمكن أن تنمى إلا بوجود الديمقراطية لأنها تمنح للمواطن فرصة ليفرض رأيه ويطالب بحقه، ومن دونها يضيف وهبي لا أحد يمكنه أن يهتم بمطالب المواطنين، لأنه ساعتها سيدار الحكم وتتخذ كل القرارات في المركز. وحذر وهبي من وجود أشخاص وجهات يسعون إلى تفكيك الفصل 47، بالأموال وبوسائل الدولة والحكومة، قائلا: "لقد أصبحت خائفا على الدستور، وعلى المس بالفصل 47، وعلى الديمقراطية بالمغرب، التي قدمنا من أجلها نقدا ذاتيا، وتحملنا مسؤولية أخطائنا، واعترفنا بغلطنا، وأعلنا عن الكيفية التي سنصحح بها خطأنا، وكانت لنا النزاهة والشجاعه الفكرية لكي نقولها، في الوقت الذي يريد فيه الآخرون تحويل الفصل 47 إلى مجرد معاملة تجارية". وعاد وهبي ليؤكد على أن هذا الفصل من الدستور، هو الميثاق الذي يجمع ديمقراطيا بين الشعب وجلالة الملك، الحريص على تكوين المؤسسات الدستورية والديمقراطية، والذي يرفض هذه الممارسات، مشددا على أن الفصل 47 هو الضمانة الأساسية لاستقرار المغرب سياسيا، واجتماعيا، ومؤسساتيا، قبل أن يقول: "الفصل 47 راه ميمكنش يكون بومبا ديال ليصانص". وهاجم وهبي زعيم حزب سياسي بالمغرب لم يسمه، بأنه يريد الإجهاز على هذا الفصل، قائلا: "أعتقد أن هذا الشخص عليه أن يراجع موقفه".