أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن العلم الأمريكي سحب اليوم الاثنين، من سفارة الولاياتالمتحدة في كابول، مشيرة إلى أن "جميع" أفراد طاقم السفارة تقريبا باتوا في المطار بانتظار إجلائهم، بعد ساعات على دخول حركة طالبان إلى العاصمة. كما شددت الولاياتالمتحدة و65 دولة، في بيان مشترك، على أن المواطنين الأفغان والأجانب الراغبين في مغادرة أفغانستان "يجب أن يسمح لهم بذلك"، موجهة تحذيرا إلى حركة طالبان من أنه ستكون هناك محاسبة في حال ارتكاب أي انتهاكات. وقالت وزارتا الخارجية والدفاع الأمريكيتان في بيان مشترك "نتخذ حاليا سلسلة إجراءات لتأمين مطار حامد كرزاي الدولي، من أجل السماح بمغادرة آمنة" للأفراد الأمريكيين وحلفائهم من أفغانستان "في رحلات مدنية وعسكرية". وقال متحدث باسم وزارة الخارجية إن السفير الأمريكي لدى أفغانستان روس ويلسون موجود أيضا في المطار، وإنه على اتصال بوزير الخارجية أنتوني بلينكن. وأضافت الوزارتان في بيانهما المشترك "خلال الساعات الثماني والأربعين المقبلة، سنكون قد وسعنا وجودنا الأمني إلى زهاء ستة آلاف عسكري، مع مهمة تركز حصرا على تسهيل جهود (الإجلاء) وتولي مراقبة الحركة الجوية". وتابع البيان "غدا (الاثنين) وخلال الأيام المقبلة، سننقل إلى خارج البلاد آلاف المواطنين الأمريكيين الذين يقيمون في أفغانستان، إضافة إلى موظفين محليين في البعثة الأمريكية في كابول وعائلاتهم، فضلا عن أفغان آخرين معرضين للخطر بشكل خاص ". وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "جميع موظفي السفارة تقريبا نقلوا إلى موقع في مطار حامد كرزاي"، لافتا إلى أن "العلم الأمريكي أزيل من مجمع السفارة الأمريكية". وقد وصل ما يقرب من ألفي أفغاني، مؤهلين لبرنامج الهجرة الخاص، إلى الولاياتالمتحدة في الأسبوعين الماضيين. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إنه سيتم "تسريع" إجلاء آلاف الأشخاص الآخرين المؤهلين لهذا البرنامج. وفي بيان منفصل، وجهت الولاياتالمتحدة مع 65 دولة أخرى، تحذيرا لحركة طالبان. وجاء في البيان أنه "بالنظر إلى الوضع الأمني الذي يتدهور، فإننا (…) ندعو جميع الأطراف إلى احترام وتسهيل المغادرة الآمنة والمنظمة لجميع المواطنين الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة البلاد". وشدد البيان على أن "من هم في موقع القوة والسلطة في جميع أنحاء أفغانستان، يتحملون مسؤولية (…) حماية الأرواح البشرية (…) وإعادة الأمن والنظام العام فورا ". وتابع "يجب أن تظل الطرق والمطارات والمعابر الحدودية مفتوحة، ويجب الحفاظ على الهدوء". وخلصت البلدان في بيانها المشترك إلى أن "الشعب الأفغاني يستحق أن يعيش بأمان وكرامة. ونحن، المجتمع الدولي، نبدي استعدادنا لمساعدته".