هناك مثل انجليزي يقول ان نعطي ان إنسانا وردة واحدة في حياته، افضل من ان تضع إكليلا من الزهور فوق قبره هذا بالضبط ما تسعى له حملة على الفايسبوك من قبل أصدقاء ومحبي المفكر المغربي المهدي المنجرة ترمي الى تكريم عالم المستقبليات الذي أقعده المرض في بيته منذ أكثر ثلاث سنوات ، بعد ان القدم الكثير من العطاء العلمي في مجال تخصصه وهو ما لم يلتفت اليه أحد من الهيآت الرسمية، التي تجاهلته فيما كرم آخرون لا يصلون الى قامة مناضل وطني وفكر لامع، بل ان بعض الأوساط في السلطة ارتاحت ( من الشغب ) العلمي للمنجرة ونقده الحاد للسلطوية في المغرب والعالم العربي ودفاعه المستميت عن الكرامة ، هذا وكان المهدي المنجرة واحدا من القلائل الذين استطاعوا التنبؤ بالانتفاضة على الذل في العالم العربي، منذ مدة طويلة حيث كتب وحاضر عن الانتفاضة القادمة على ايدي الشباب ضد التهميش والاستبداد والفقر . وكانت السلطات في المغرب قد منعت السي المهدي عدة مرات من لقاء جمهوره في المغرب العميق وحاولت ابعاده عن الآلاف الشباب الذين يحجون الى محاضراته ويتعقبون كتبه وحواراته الصحفية، فقد ظل المهدي المنجرة اول أستاذ جامعي في جامعة محمد الخامس من أكثر المؤلفين انتشارا في السوق المغربية وكتابه الحرب الحضارية الأولى طبع أكثر من عشر مرات وترجم للغات عدة ، بالشفاء العاجل للسي المهدي .