عبر رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن موقفه من الحديث عن تأجيل الانتخابات، المقررة في بداية شهر شتنبر المقبل، في ظل تفاقم الوضع الوبائي، بتسجيل أرقام قياسية من الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد، وتزايد أعداد الوفيات، والحالات الحرجة. وفي السياق ذاته، قال العثماني، ليلة أمس السبت، في حوار له على التلفزيون العربي، أنه يدعم تنظيم الانتخابات المقررة، الشهر المقبل، في موعدها المحدد، وقال: "نحن نريد اجراء الانتخابات في موعدها الاستعدادات جارية، وكل شيء في مكانه". وأضاف العثماني أن "تطورات الجائحة غير متوقعة حالا، ومستقبلا، ولا ضمانات ان الحالات الحرجة، والوفيات لن تتزايد في الأسابيع المقبلة، واتخذت اجراءات تروم الحد من انتشار الجائحة". ومن جانبه، استبق عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة توضيحات العثماني،بالإعلان عن تشبث حزبه بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد. وشدد وهبي أثناء استضافته في برنامج نقطة إلى السطر، على ضرورة أن تمر الاستحقاقات المقبلة في وقتها، موضحا في هذا السياق، أن الاستحقاق الانتخابي محكوم بتواريخ دستورية يجب أن يتم احترامها، وهذا لا يمنع بفرض مزيد من الاحترام في تدابير الاحترازية، مشيرا إلى أن تأجيل الانتخابات هي من مسؤولية الملك، وتأجيلها هو قرار سيادي، وليس سياسي، متهما بعض العاجزين بأنهم يخفون فشلهم من وراء دعوات التأخير، قبل أن يختم حديثه حول هذا الموضوع، بقوله إن الملك محمد السادس هو الحامي للدستور. وكان تصريح سابق لرئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، حول احتمال تأجيل الاستحقاقات الانتخابية التشريعية، والجماعية، المزمع إجراؤها، يوم 8 شتنبر المقبل، قد أثار أسئلة لدى عدد من متتبعي الشأن السياسي المغربي. وكان العثماني قد صرح، في ملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، الثلاثاء الماضي، بأن فكرة تأجيل الانتخابات التشريعية، والجماعية، في ظل استمرار تفشي جائحة فيروس كورونا، غير مطروحة، حاليا، ولم تناقشها الحكومة، غير أنه لم يستبعد احتمال تأجيلها، بقوله: "يبقى كل شيء ممكنا".