وقعت وزارة الشغل والإدماج المهني بالمغرب ووزارة التشغيل والتكوين المهني بموريتانيا، بنواكشوط، مذكرة تفاهم في مجال التشغيل والإدماج المهني، بعد أشهر قليلة عن زيارة وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ للمغرب، طالب فيها بتعزيز الشراكة مع المغرب في مجال التشغيل. وحسب وزارة الشغل، فإن هذا التعاون يهم سياسات وبرامج إنعاش التشغيل، وتقييم وتتبع هذه البرامج، والوساطة في سوق الشغل والإدماج المهني، وكذا رصد سوق الشغل. وبمقتضى مذكرة التفاهم هذه، فإن البلدين مدعوان إلى إبرام اتفاقيات شراكة وتعاون في مجال تكوين الموارد البشرية وتثمينها، وكذلك في مجالي ريادة الأعمال وإحداث المقاولات الصغرى والمتوسطة لفائدة الباحثين عن العمل، كما اتفق الجانبان على تبادل الكفاءات المهنية والخبرات والبرامج والدراسات في المجالات ذات الصلة بالتشغيل. وتنص مذكرة التفاهم أيضا على إحداث لجنة تقنية تتشكل من ثلاثة ممثلين عن كل وزارة، من أجل وضع برنامج سنوي لتتبع وتقييم الإجراءات التي تم تنفيذها، إضافة إلى تبادل الزيارات بين الطرفين. وفي كلمة بالمناسبة، أكد وزير التشغيل والتكوين المهني الموريتاني، الطالب ولد سيد أحمد، أن توقيع مذكرة التفاهم هذه يعكس متانة العلاقات القائمة بين الرباط ونواكشوط. وأشار إلى أن البلدين تربطهما اتفاقيات تعاون مكنت من تنظيم عدة رحلات دراسية، وأتاحت الفرصة للعديد من المسؤولين الموريتانيين لاكتساب الكفاءات المطلوبة. وسجل الوزير الموريتاني أن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات واكبت الوكالة الموريتانية لتشغيل الشباب منذ إنشائها، موضحا أن هاتين الوكالتين مرتبطتان باتفاقيات مكنت العديد من الأطر الموريتانية من القيام بزيارات لاستلهام التجربة المغربية في مجال إنعاش التشغيل. وكان وزير الخارجية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ احمد، قد شدد في آخر زيارة له للمغرب شهر ماي الماضي، على أن هذه العلاقات الاقتصادية ليست في مستوى الزخم السياسي بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية، ودعا إلى النظر إلى هذا الجانب حتى تكون في مستوى الطموح السياسي، بتعزيز الشراكة الاقتصادية والتعاون في مجال التكوين والتشغيل.