اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن التشطيب على عدد من قيادات الحزب وأعضائه، من اللوائح الانتخابية، هو "تحايل سياسي وخشونة قانونية". وقال العثماني مساء اليوم في كلمة تقديمية للقاء تقديم البرنامج الانتخابي لحزبه، "تفاجأنا للتشطيبات، بعملية فيها تحايل سياسي وخشونة قانونية". وأضاف، "نستغرب لذلك، هناك عدد من مناضلي الحزب وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها مشطب عليهم من اللوائح الانتخابية، ولم يخبروا، دون أن يكون هناك التزام بالترسانة القانونية المتعلقة بالموضوع". واستغرب العثماني للتشطيب على عدد من قيادات الحزب، مضيفا، "كان من بينهم رئيس جهة ورئيس لجنة دائمة بمجلس المستشارين، نستغرب لما حصل ونرفضه بالشكل الذي تم به". ويرى الأمين العام للعدالة والتنمية، أن حزبه "يتقدم ببرنامجه الانتخابي للانتخابات التشريعية والمهنية والمحلية، وهي سادس انتخابات تشريعية يقودها الحزب في حلته الجديدة"، مؤكدا أن "الحزب نجح في أن يراكم نجاحات معتبرة في مشاركته السياسية". وشدد المتحدث على أن حزبه أعاد "الالتزام في العمل السياسي، وبث نفسا جديد في العمل السياسي، واستطاع أن يدمج طاقات شابة بالآلاف في أنحاء المغرب، لم يكن لهم أن ينخرطوا في السياسة وأقنعهم الحزب بذلك". وأضاف، "راكمنا نجاحات معتبرة في تدبير الشأن العام، 10 سنوات ونحن نرأس الحكومة وعددا من الجماعات، تمكنا من الوفاء بعدد من الوعود السابقة، وبرنامجنا الانتخابي ينبني على حصيلة حكومية وجماعية مشرفة، ونقولها بوجه أحمر". وقال أيضا، "نقدم برنامجنا ونحن نستحضر السياقات المتعددة، منها استهداف المغرب من خلال الفيلم الهوليودي المتعلق بالتجسس، إذ لا يمكن أن يصدق ذلك عقل، وليس معقولا ولا منطقيا، ونحن نستنكر ونرفض الاتهامات المجانية"، مشيرا إلى أن "المغرب واثق من نفسه، لذلك ذهب للقضاء الدولي وأيضا للقضاء الوطني". أما السياق الثاني، يقول العثماني، ف"يتعلق بالتعديلات غير المسبوقة التي شهدتها القوانين الانتخابية"، وأردف، "موقفنا هو أن تلك التعديلات تمت من خلال عملية جراحية غير منسجمة مع مبادئ الديمقراطية، وبالتالي لازلنا نرفض القاسم الانتخابي الجديد، وحذف العتبة في الانتخابات الجماعية".