تفقد مساء أمس الرئيس التونسي قيس سعيد، أشغال تشييد المستشفى المغربي العسكري الميداني، بحضور السفير المغربي حسن طارق، الذي أكد للرئيس التونسي أن "الأشغال تتقدم بوتيرة جيدة". وأوضح قيس سعيد أنه يتابع الموضوع يوميا، مضيفا، "جئت لأعاين ما يقوم به الأشقاء المغاربة، عدد كبير منهم جاء إلى هذا المكان بعد اختياره على أسس علمية". ونقلت وكالة الأنباء التونسية تصريحات لرئيس الفريق المغربي، نشيط عبد القادر، قال فيها إنه أشرف، صحبة فريق يضم 15 تقنيا، على إعداد معدات، ولوازم المستشفى الميداني، الذي أذن الملك محمد السادس بإرساله ضمن مساعدة طبية عاجلة إلى تونس، على متن 15 طائرة عسكرية، خصصت للغرض، ووصلت منها ثلاث طائرات، حملت كل منها 13.5 طنا من المساعدات الطبية. ويشمل المستشفى الميداني، وفق المصدر نفسه، وحدتي إنعاش كاملتين، ومستقلتين، تضم الأولى 50 سرير إنعاش، والثانية 50 سرير أوكسجين، وتضم 100 جهاز تنفس، ومولدين للأكسجين. وشرع الفريق المغربي في تركيز المستشفى بعد تهيئة الفضاء، ويرتقب أن يكون جاهزا خلال أيام للاستغلال بمختلف مكوناته من أسرة، ومكاتب، ووحدات صحية، وكافة الفضاءات اللازمة. وحسب المديرة الجهوية للصحة بمنوبة، هاجر الميساوي، فإن تونس تراهن على هذا المستشفى الميداني المغربي، في دعم من شأنه أن يدعم الخدمات الصحية الموجهة إلى مرضى كوفيد، ويحل صعوبات الحصول على أسرة الإنعاش، والأكسجين، ويخفف الضغط الكبير، خصوصا على المستشفى المحلي بطبربة، ووحدة الكوفيد في معهد القصاب. وكان الملك محمد السادس قد وجه، يوم الثلاثاء الماضي، تعليمات بإرسال مساعدة طبية عاجلة لتونس إثر تدهور الوضع الوبائي بها جرّاء ارتفاع حالات العدوى، والوفيات المرتبطة بفيروس كورونا.