شرع حزب الاستقلال في استعداداته للانتخابات المقبلة عبر برمجة مجموعة من اللقاءات التحضيرية، كان اخرها لقاء تنظيمي بالرباط يوم الجمعة، جمع برلماني الحزب وأعضاء اللجنة التنفيذية والكتاب الجهويين والإقليميين. ويسعى الحزب إلى دخول غمار الاستحقاقات المقبلة بقوة، عبر تعميق النظر في الأوضاع التنظيمية والسياسية بجهات المغرب وتحديد خارطة طريق حول مختلف القضايا، وإصدار تقارير تحليلية حول الوضعية السياسية الحالية يرصدون من خلالها حظوظهم وحظوظ غيرهم من الأحزاب في استمالة الناخبين. ووصف تقرير قدمه حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال في الاجتماع، الوضعية السياسية الحالية بالمقلقة والظرفية الاقتصادية بالصعبة، مرجعا ذلك إلى سوء التدبير الحكومي. فيما استعرض بوعمر تغوان، عضو اللجنة التنفيذية للحزب تقريرا يبرز الوضعية التنظيمية للحزب ولمنظماته الموازية، وتداول مسودة مشاريع القوانين التي توصلت بها قيادة الحزب المتعلقة بالاستحقاقات الانتخابية. واجمع الاستقلاليون على رفض مشاريع القوانين الحكومية "جملة وتفصيلا" على حد تعبيرهم، ما لم تخضع لتعديل عميق على مستوى الشكل والمضمون،مبرزين أن خبراء الحزب على مستوى جهة الرباط – سلا- زمور-زعير ،رصدوا العشرات من الثغرات والنقائص التي تضمنتها مسودة المشروع،وأعدوا رزمة من المقترحات والتعديلات قصد تجاوز النقائص المرصودة.