تعيش الجارة الجنوبية موريتانيا، على وقع كارثة نفوق عدد كبير من الأسماك، في منطقة تعرف ب"رأس تفاريت"، ما استدعى اتخاذ إجراءات احترازية في المنطقة، وانطلاق تحقيق للكشف عن مسببات هذا النفوق، على الرغم من أنه ليس الأول من نوعه. وقالت الحظيرة الوطنية لحوض أرغين، حسب ما نقلته وسائل اعلام موريتانية، اليوم الأحد في بيان صادر عنها، إن النتائج الأولية لبعثاتها إلى عين المكان تؤكد أن نفوق الأسماك كان على مسافة طولها خمسة كيلومترات على الشاطئ، حيث تم رصد ثلاثة وخمسين نوعا من الأسماك ضمن الأعداد الجانحة. ولفتت الحظيرة التي أنشئت منذ العام 1976 إلى أن موظفيها أبلغوا بملاحظتهم جنوح أعداد كبيرة من الأسماك، إلى الشاطئ في المنطقة المذكورة. وأضافت إدارة الحظيرة أنها أعطت الأوامر فور إشعارها بالموضوع لقطاع العمليات بمتابعة الوضع، وجمع المعلومات المطلوبة بالتعاون والتنسيق مع محققي المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد الموجودين في الميدان. وأشارت الحظيرة إلى أن بعثاتها تواصل العمل من أجل معرفة أسبابا هذا الجنوح، مردفة أن في انتظار ذلك قررت إغلاق المخيم السياحي بشكل مؤقت، ومنع استخدام الشاطئ في المنطقة المذكورة. ويأتي نفوق هذه الأعداد الكبيرة من الأسماك بعد أسابيع من العثور على حوت عملاق وهو نافق على الشواطئ الموريتانية، وذلك في الأيام الأخيرة من شهر إبريل الماضي في منطقة "لكويشيش"، كما سجلت مناطق في محمية "جاولينغ" نفوق عشرات الطيور نهاية يناير الماضي بسبب إنفلوزا الطيور، كما أنه في شهر شتنبر من العام الماضي، سجل نفوق أعداد كبيرة من الأسماك على الشواطئ قبالة العاصمة نواكشوط.