بعدما سبق أن حسم موقفه بالترشح باسم حزب الاستقلال في دائرة تاونات تيسة، يبدو أن الوزير السابق محمد عبو، تراجع عن موقفه، وقرر عدم الترشح للانتخابات البرلمانية، مع الاكتفاء بالترشح للانتخابات الجماعية باسم حزب الاستقلال. وكان عبو، قرر مغادرة حزبه التجمع الوطني للأحرار، الذي ترشح باسمه لسنوات، وكان عضوا في مكتبه السياسي بسبب خلافات مع قيادة الحزب، واتجه نحو حزب الاستقلال، وحصل على موافقته للترشح باسمه في تاونات. وحسب قيادي استقلالي، فإن قرار عدم ترشيح عبو، لمجلس النواب، اتخذ بعد نقاش "تنظيمي داخلي"، وقال المصدر ل"اليوم24″، إن عبو سيكتفي بالترشح للانتخابات المحلية باسم الحزب في جماعته القروية بني وليد. وعن الشخصية التي ستعوض عبو، قال المصدر إن الحزب لم يبت بعد في من سيرشح باسم الاستقلال في تاونات، علما أنه كان مقررا منح التزكية في تاونات لعضو اللجنة التنفيذية للحزب عبد الإله البوزيدي، قبل ظهور اسم عبو، حيث تقرر تغيير مكان ترشيحه إلى دائرة المحيط بالرباط. ويثير تراجع عبو، تساؤلات حول خلفياته، خاصة أن عبو دأب على الترشح لمجلس النواب، في تاونات تيسة، وكان يعد فوزه بمقعد شبه مضمون، نظرا لكونه يرأس منذ سنوات الجماعة القروية بني وليد، التي تعتبر معقله الذي يكسب منه الكثير من الأصوات. بعض المصادر تشير إلى أن تراجع عبو، يدخل في إطار "صفقة" تتعلق بترتيبات الانتخابات في تاونات، حتى لا ينافس مرشح التجمع الوطني للأحرار رجل الأعمال بوشتى بوصوف الذي تحول منذ انتخابات 2016، إلى أحد أبرز الوجوه الانتخابية في تاونات.