أكدت مصادر جد مقربة من إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أن بوشتى بوصوف الذي راج أنه تم الضغط عليه من السلطات ليسحب ترشيحه باسم "البيجيدي" في انتخابات 7 أكتوبر، والذي التحق مؤخرا بحزب التجمع الوطني للأحرار، أنه زار إلياس العماري قبل أيام وأخبره أن عزيز أخنوش طلب منه الالتحاق ب"الأحرار"، مضيفا "لقد أردت العودة للعمل السياسي والترشح في انتخابات 2020/ 2021، لكن حزب الأصالة والمعاصرة عنده صلاح الدين أبو الغالي في مديونة( مقر سكنى بوصوف) وقد طلب مني أخنوش الالتحاق بحزبه فهل تأذن لي بذلك، فأجابه إلياس: لا مانع لي في ذلك". وأضافت مصادر أن بوصوف عاد وسأل إلياس: "ألن تطردني من الأصالة والمعاصرة لأنني عضو في غرفة الفلاحة بجهة الدارالبيضاء باسم البام؟ فطمأنه إلياس بأنه لن يفعل ذلك". وفي موضوع له علاقة ببوشتى بوصوف، قالت المصادر المقربة جدا من إلياس العماري، إن ما راج عن أن جهات ضغطت على بوصوف للتراجع عن ترشحه باسم البيجيدي في الانتخابات البرلمانية السابقة، هو أمر لا أساس له من الصحة، مضيفة أن بوصوف زار إلياس في فترة التزكيات وأخبره برغبته في الترشح باسم البام في دائرة تاونات- تيسة، فأجابه هذا الأخير أن الحزب زكى شابا في هذه الدائرة، وبعد مدة عاد يخبر إلياس بأن محاميه الشخصي مصطفى الرميد طلب منه الترشح باسم العدالة والتنمية، وبما أنه كان لا يزال عضوا باسم البام في غرفة الفلاحة، حيث مصالحه كفلاح ومربي دواجن كبير، فقد عاد إلى إلياس العماري وقال له: "أنا ما غادي نتحشم لا معك ولا مع الرميد.. سأتراجع عن قرار الترشح وسأسافر للحج". وأكدت المصادر أن بوشتى بوصوف له مصالح متداخلة مع الرميد وأخنوش، الأول باعتباره محاميه الشخصي الماسك كل ملفاته والعارف ببواطن قضاياه، والثاني باعتباره وزيرا للفلاحة وهي الوزارة التي لها علاقة مع مصالح بوصوف، لذلك لم يتردد في قبول دعوة أخنوش له بالالتحاق بحزب الحمامة، بالرغم من أنه عضو بالبام منذ 2009.