أعلنت إسرائيل، اليوم الجمعة، أنها ستسلم السلطة الوطنية الفلسطينية مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، قبل انتهاء صلاحيتها، مقابل حصول هذا الكيان على شحنة قادمة من اللقاحات المخصصة للسلطة. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، ووزارتا الصحة والدفاع، في بيان، إن حكومتهم "اتفقت، والسلطة الفلسطينية على صفقة تبادل لقاحات كورونا، حيث ستحول إسرائيل بموجبه حوالى مليون جرعة، ستنتهي فعاليتها قريبا، إلى السلطة الفلسطينية". وأضاف البيان: "في المقابل ستتلقى إسرائيل الشحنة القادمة من جرعات اللقاح، التي خصصتها شركة "فايزر" للسلطة الفلسطينية". وستتسلم إسرائيل، حسب البيان، الكمية نفسها من الجرعات الجديدة من "فايزر" خلال شتنبر، وأكتوبر من هذا العام على حساب الشحنة، التي كان من المخطط إرسالها إلى السلطة الفلسطينية. وتابع البيان أنه تمت المصادقة على "هذا المخطط في ضوء امتلاك إسرائيل مخزون كاف من اللقاحات، يلبي، حاليا، كل احتياجاتنا". ولم تعلق السلطة الفلسطينية، ومقرها مدينة رام الله في الضفة الغربيةالمحتلة، على الفور على هذه المعلومات. واطلقت إسرائيل حملة تطعيم واسعة، في نهاية دجنبر الماضي، بعد اتفاق مع مجموعة الأدوية العملاقة "فايزر"، إذ تلقى، حتى الآن، أكثر من خمسة ملايين من أصل 9,3 ملايين إسرائيلي (55 في المائة من السكان) جرعتين من لقاح "فايزر". وفي الجانب الفلسطيني، تلقى 260 ألفا و713 شخصا جرعتين، فقط، في الضفة الغربية، وقطاع غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. ومن الأربعاء إلى الخميس، تم تسجيل 170 حالة إصابة جديدة بفيروس كوفيد -19 في الضفة الغربية، وقطاع غزة، ليرتفع العدد الإجمالي، منذ بداية الوباء إلى أكثر من 312 ألف إصابة، توفي منهم 3540 شخصا. وسجلت إسرائيل 25 إصابة جديدة بكوفيد -19من الخميس إلى الجمعة، ليرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 840 ألفا، توفي منهم 6420 شخصا. ويأتي الاتفاق وسط توترات شديدة بين إسرائيل، والفلسطينيين، ومع انتهاكات لوقف إطلاق نار هش بين إسرائيل، وحركة حماس في قطاع غزة، الذي دخل حيز التنفيذ في 21 ماي الماضي، بعد حرب خاطفة، استمرت 11 يوما من القتال العنيف.