في موقف أثار استغراب المتابعين، اعتبر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، أن نسبة المشاركة في الانتخابات لا تهم، بقدر الشرعية الناتجة عن الصندوق، وما تفرزه من نواب برلمانيين يمثلون السلطة التشريعية. وجاء تصحريح تبون، عقب إدلائه بصوته في الانتخابات البرلمانية التي تشهدها الجزائر اليوم السبت، والتي يتوقع أن تشهد نسب مقاطعة كبيرة، مع تواصل الحراك الشعبي الرافض للأوضاع السياسية التي تعرفها البلاد. وأكد تبون في تصريحات صحافية أنه يحترم قرار المقاطعين للانتخابات، لكن دون أن يفرضوا رأيهم على الآخرين، وأضاف "من حق كل جزائري أن يعبر عن رأيه، لكن مع احترام الآخرين، ذلك أن الأغلبية تحترم الأقلية إلا أنها من تقرر". ووفقا للسلطة الوطنية للانتخابات، لم تتجاوز نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية، التي تجرى اليوم نسبة 14 في المائة، وذلك حتى الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي، فيما لا يتوقع أن ترتفع هذه النسبة كثيرا بنهاية اليوم. وفي مركز التصويت بثانوية الأمير عبد القادر بالحي الشعبي باب الواد في الجزائر العاصمة، بدت مكاتب التصويت اليوم السبت خالية إلا من بعض المشاركين في الانتخابات التشريعية المبكرة التي قاطعها الحراك وجزء من المعارضة. ودعي نحو 24 مليون ناخب لاختيار 407 نواب جدد في مجلس الشعب الوطني (مجلس النواب في البرلمان) لمدة خمس سنوات. وعليهم الاختيار من بين2288 قائمة – أكثر من نصفها "مستقلة" – أي أكثر من 22 ألف مرشح، أكثر من نصفهم "مستقلون" لا ينتمون إلى أحزاب. وجرت عملية التصويت في العاصمة في جو من الهدوء، حيث تم منع التظاهرات منذ نحو شهر. لكن وقعت عدة اشتباكات حول مراكز الاقتراع في منطقة القبائل. وجرت عدة اعتقالات في الجزائر العاصمة وبومرداس وبجاية وتيزي وزو، بحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين، وهي جمعية تدعم سجناء الرأي.