عاد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، لإثارة موضوع التعديلات التي جاءت بها القوانين الإنتخابية الجديدة، وفي مقدمتها إلغاء العتبة، وتعديل طريقة احتساب القاسم الإنتخابي، معتبرا أن الهدف من كل ذلك هو محاصرة حزبه، ومنعه من تصدر النتائج. العثماني، وخلال مشاركته في الحملة الوطنية لشبيبة حزبه، إن المشهد السياسي يعيش وضعا غريبا في سياق الإعداد للإنتخابات التشريعية والجهوية والجماعية المقبلة، مسجلا أن خصومه وعلى الرغم من أنهم يتهمونه بفقدان التأييد والثقة من لدن الشعب، فقد اختارو تعديل القاسم الإنتخابي "بشكل غريب وعجيب وغير ديمقراطي وغير موجود في أي دول العالم فقط للحد من وجود العدالة والتنمية". واعتبر العثماني أن هذا التعديل يمس عمق الديمقراطية في المملكة، ولا يخدم مصلحة أحد، مشيرا إلى أن الأحزاب التي صوتت على تعديل القاسم الإنتخابي صارت تتبرأ منه، معتبرا أن القاسم الإنتخابي صار "بلا أب" بعدما تخلى عنه الجميع. وقال العثماني إن الإحزاب التي تجمعت لمناصرة القاسم الإنتخابي أعطت العدالة والتنمية "نيشان شرف" لأنهم عجزو عن منافسة الحزب بشكل شريف واختارو محاصرته بهذه الطريقة. وقال العثماني إن حزبه سيقاوم ما جاءت به القوانين الإنتخابية بالنزول إلى الميدان وتوعية المواطنين بحقيقة الوضع، مؤكدا أن البيجيدي "لازال لديه من الشعبية ما يؤهله من الصدارة بالإستحقاقات المقبلة" مضيفا "ما قامو به من تعديلات لن ينفعهم وسنقوم بجهدنا في المقاومة". من جهة أخرى اعتبر العثماني أن التعديل الذي هم العتبة، سيكون وبالا على الجماعات الترابية، والتي ستدخل في نوع من البلقنة غير المسبوقة، ما يتسبب في هشاشة التحالفات المسيرة لها، وأضاف "إذاكانت التحالفات صعبة ب5 أو ستة أزاب فما بالك ب14 حزب بعد إزالة العتبة".