أثار نور الدين مضيان، عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، قضيتي سبتة ومليلية المحتلتين، معتبرا أن الوقت حان لاسترجاع المدينتين مع الجزر الجعفرية، من أيدي الإسبان. واعتبر مضيان، خلال مشاركته في ندوة صحافية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني مساء اليوم الخميس، أن إسبانيا عبرت عن عدائها بشكل مباشر ضد مصالح المغرب، وذلك عبر سماحها بدخول إبراهيم غالي، زعيم ميلشيات "البوليساريو" الانفصالية، إلى أراضيها، بوثيقة مزورة، مبرزا أن المغرب لا يمكن أن يقبل أجزاء الحلول في هذا الموضوع. وانتقد المتحدث نفسه، التحامل اللاإنساني الذي مارسته إسبانيا في حق المغاربة الذين عبروا إلى سبتة، مشددا على أن إسبانيا استعملت العنف ضد أطفال مغاربة، وقال: "الناس مشاو لبلادهم ماشي شي حاجة أخرى..". من جهة أخرى انتقد مضيان عدم المصادقة على مشروع قانون يخص تجريم الإثراء غير المشروع، مبرزا، أن خلافات بين أحزاب الأغلبية تسببت في عدم المصادقة عليه؛ مشيرا إلى أن مثل هذا القانون من شأنه إعادة الثقة في نفوس المغاربة، لكنه لا يزال جامدا في لجنة العدل بالبرلمان. وشدد مضيان، على أن الإنسان يعد الحلقة الأساسية في إنجاح البرنامج التنموي، وبالتالي، الحكومة القادمة، عليها أن تعمل على استرجاع الثقة للمواطن، وهذا الأخير يجب أن يشعر أن هناك تحولا وتغييرا إيجابيا، يحدث في المغرب. وأفاد أنه لا يمكن إنجاح أي برنامج، إلا باستحضار الجانب السياسي، الذي يضمن حقوق الإنسان والكرامة والحريات.