دعا حزب الاستقلال إلى تحرير مدينتي سبتة ومليلية والجزر الواقعة تحت الإدارة الإسبانية، مؤكدا أن الوقت قد حان لإثارة هذا الموضوع. في هذا السياق، قال نور الدين مضيان، رئيس الكتلة النيابية للحزب الأعرق في تاريخ البلاد، بأن الوقت قد حان لاسترجاع الأراضي المغربية التي يحتلها الإسبان. وأضاف مضيان خلال مشاركته في ندوة افتراضية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني متحدثا باسم حزبه " نحن في حزب الاستقلال نؤكد أنه آن الأوان لاسترجاع سبتة ومليلية المحتلتين، والجزر الجعفرية والجزر المرتبطة بهما بالبحر الأبيض المتوسط". وشدد ذات المتحدث على أنه "لا بد من إثارة مجموعة من الملفات مع إسبانيا، والمغرب نهج أسلوبا متزنا ولكنه شرس في الآن ذاته". وبخصوص الأزمة الدبلوماسية بين المغرب وإسبانيا، قال مضيان بأن "إسبانيا عبرت عن عدائها للمغرب بشكل مباشر باستقبال أمين جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، وعليها أن تصحح مواقفها بغض النظر عن الإجراء الذي أقدمت عليه مؤخرا باستنطاقه". ونتيجة لذلك، فإن المغرب حسب مضيان "لا يمكن أن يقبل أجزاء الحلول في هذا الموضوع"، مؤكدا على أن "إسبانيا مطالبة بمراجعة سياساتها وعلاقاتها مع المغرب والاعتراف بشكل مباشر بمغربية الصحراء". وفي سياق متصل، انتقد مضيان ما وصفه ب "التعامل اللاإنساني الذي تعاملت به إسبانيا مع المغاربة الذين عبروا إلى سبتة"، معتبرا استخدام "العنف حتى مع الصغار استفزنا وهؤلاء المهاجرين دخلوا لبلدهم ولم يذهبوا لأرض أخرى"، في إشارة إلى أن تواجد إسبانيا بمدينة سبتة يمثل "احتلالا". يذكر أن العلاقة بين الرباط ومدريد تشهد أزمة دبلوماسية غير مسبوقة، وذلك منذ شهر أبريل المنصرم، عقب استضافة إسبانيا غالي للعلاج من فيروس كورونا ب"هوية مزيفة"، وهو الأمر الذي فاقم حدته تدفق حوالي 8000 مهاجرا سريا من المغرب إلى سبتة.