توج تشيلسي الإنجليزي بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، عقب فوزه قبل لحظات بهدف نظيف على مانشستر سيتي، في المباراة التي جرت أطوارها على أرضية ملعب الدراغاو ببورتو البرتغالية. واقتسم الفريقان السيطرة في الجولة الأولى، مع أفضلية لتشيلسي الذي ضيع فرصا كثيرة عن طريق لاعبه فيرنر، الذي انفرد بالحارس إيدرسون في أكثر من مناسبة، بسبب التسرع وقلة التركيز خصوصا في اللمسة الأخيرة. وحاول مانشستر سيتي مباغثة دفاع تشيلسي عبر الهجمات المرتدة التي قادها سترلينغ، مستغلا اندفاع رفقاء تياغو سيلفا بعدد كبير من اللاعبين، إلا أنه افتقد للنجاعة الهجومية في اللمسة الأخيرة، ما ضيع عليه تسجيل هدف السبق، وبعثرة أوراق توخيل الذي حث لاعبيه على الضغط العالي، لإجبار دفاع السيتي على ارتكاب الأخطاء التي قد تأتي بهدف للبلوز. واستمر الضغط العالي لتشيلسي طيلة مجريات الجولة الأولى، ما جعله يفتتح التهديف في الدقيقة 43 بقدم اللاعب كاي هافيرتز، بعد تمريرة محكمة من ماسون مونت من وسط الميدان، منهيا بذلك الشوط الأول بتقدم فريقه بهدف نظيف. ودخل السيتي الجولة الثانية ضاغطا على دفاع تشيلسي، بغية إدراك التعادل في الدقائق الأولى، لمحاولة مباغة البلوز بعد ذلك بإضافة الهدف الثاني وحسم اللقب لصالحه، إلا أنه فشل في ذلك في ظل الوقوف الجيد لرفقاء ازبيليكويتا، الذين كانوا صدا منيعا لكل محاولات أبناء غوارديولا، فيما اعتمد تشيلسي على الهجمات المرتدة لعلها تعطي أكلها مع مرور الدقائق. واستمر ضغط مانشستر سيتي على دفاع تشيلسي، حيث كاد أن يعدل النتيجة في الدقيقة 68، بعد تيكي تاكا قادها لاعبو خط الوسط، لولا تدخل ازبيليكويتا الذي أبعد الكرة في آخر لحظة، قبل أن تصل إلى غوندوغان الذي كان ينتظرها عند خط المرمى، ليرد بعدها تشيلسي بهجمة أخرى انفرد فيها اللاعب كريستيان بوليسيتش بالحارس إيدرسون، حيث كاد أن يضيف الهدف الثاني للبلوز لولا التسرع الذي حال دون إكمال الفرحة. وحاول السيتي إدراك التعادل بشتى الطرق عبر التسديد من بعيد والانسلال من الأجنحة وتمربر الكرة وراء ظهر المدافعين إلا أنه فشل في ذلك نظرا للوقوف الجيد لدفاع تشيلسي الذي كان في يومه رفقة حارسه إدوارد ميندي، لتنتهي المباراة بفوز تشيلسي بهدف نظيف، وتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في تاريخه، بعد اللقب الأول الذي حققه سنة 2012، على حساب بايرن ميونخ الألماني بركلات الترجيح بواقع 4/3، بعد نهاية المباراة في أشواطها الأصلية والإضافية بالتعادل الإيجابي هدف لمثله.