في حدود الساعة العاشرة من مساء اليوم الجمعة، خرج مئات المواطنين للمشاركة في وقفة امام البرلمان تنديدا بالعدوان الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وهي الوقفة التي غاب عنها السياسيون وأطرها جمعويون وشباب من حركة 20 فبراير. وردد المشاركون في هذه الوقفة التضامنية شعارات جددوا فيها تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في محنته، وتنديدهم بمحاولات إسرائيل طمس هوية هذه المدينة المقدسة ومواصلة بناء المستوطنات. كما حمل المشاركون في الوقفة، التي شاركت فيها فعاليات سياسية وجمعوية وحقوقية، لافتات تدعو الى وحد الصف الفلسطيني وتندد بالجرائم التي تقترفها إسرائيل في حق الفلسطينيين العزل، وآخرها الجريمة التي استشهد فيها أزيد من 23 متظاهرا وجرح خلالها المئات من الشباب. وفي الوقت الذي أطرت فيه مجموعة العمل الوطنية لمساندة فلسطين والعراق وقفة الرباط، الى جانب الجمعية المغربية لحقوق الانسان وشباب 20 فبراير، غاب عن الوقفة السياسيون بمختلف الأطياف السياسية. وشوهدت بعض قيادات حزب العدالة والتنمية، ضمنهم عبد العالي حامي الدين، الى جانب احد شيوخ السلفية وهو حسن الكتاني. هذه الوقفة جاءت بالموازاة مع وصول المساعدات الانسانية التي بعثها المغرب، بتعليمات ملكية، بقيمة 5 ملايين دولار لدعم الفلسطينيين بقطاع غزة ضحايا العدوان العسكري الإسرائيلي. كما أعطى الملك تعليماته إلى الحكومة المغربية لاتخاذ جميع الإجراءات الضرورية من أجل «التسريع في تقديم هذا الدعم، بهدف التخفيف من معاناة مئات المدنيين الفلسطينيين من مختلف الأعمار، ضحايا العدوان الإسرائيلي». هذه القرارات تندرج في إطار التضامن الدائم والدعم المتواصل للمملكة مع الشعب الفلسطيني الشقيق». ويدخل العدوان الإسرائيلي على القطاع رابع أيامه، حيث ناهز عدد القتلى 90 شهيدا، والجرحى 600. ونظم متضامنون مغاربة وعدد من أبناء الجالية الفلسطينية الخميس الماضي وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام سفارة فلسطين في الرباط. ورفع المتضامنون الأعلام المغربية والفلسطينية وشعارات تضامنية مع فلسطينييغزة، ويافطات تدين الصمت الدولي تجاه العدوان الإسرائيلي على القطاع.