في ظل استمرار تدفق الآلاف من المغاربة على مدينة سبتةالمحتلة، رصد حقوقيون مغاربة جملة من الانتهاكات، التي تعرض لها الشبان، والقاصرون، الذين عبروا إلى الثغر المحتل، خلال الأسبوع الجاري، معبرين عن شجبهم لما وصفوه بتوظيف آمال شابات وشباب، وبؤسهم، من أجل تصفية حسابات سياسية بين المغرب، وإسبانيا، ومتهمين الجيش الاسباني بارتكاب ممارسات حاطة بالكرامة الإنسانية بخصوص طالبي اللجوء. وقالت المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، إنها تابعت بقلق كبير الأحداث، التي يعرفها الثغران المحتلان شمال المملكة، مليلية، وسبتة، خصوصا، والتي اندلعت، منذ أول أمس الاثنين. المنظمة ذاتها أكدت أنها سجلت غرق شاب في مياه البحر المحادية لمدينة الفنيدق، وترحيل الآلاف من المهاجرين، والمهاجرات، وطالبي اللجوء من طرف الجيش الإسباني، الذي استعمل في حقهم عنفا مفرطا، تمثل في الضرب بالعصي، والركل، والرفس، إضافة إلى الغازات المسيلة للدموع، والرصاص الحي، إلى جانب الممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية، حسب بعض الإفادات. وأضافت المنظمة أن أعضاءها وقفوا على ترحيل مجموعة من طالبي اللجوء، على الرغم من تقدمهم بهذه الصفة لدى الهلال الأحمر الإسباني، والمآت من الأطفال من دون اعتبار لمصلحتهم الفضلى، والاقتصار على استقبال بعض الموظفين لهذه الفئة. وأوضحت المنظمة نفسها أنها سجلت تدفق الآلاف من الشباب المغربي، والمهاجرات، والمهاجرين من جميع أنحاء المغرب على مدن الشمال، وتوظيف إشارات غير رسمية من أجل تعميق الخلافات بين المغرب واسبانيا، بل والاتحاد الأوربي. كما عبرت المنظمة عن شجبها لأي توظيف لآمال شابات، وشباب، وبؤسهم، من أجل تصفية حسابات سياسية بين المغرب، وإسبانيا، وتنديدها بالممارسات الحاطة بالكرامة الإنسانية، التي نهجها الجيش الإسباني، وما قام به الصليب الأحمر الإسباني بخصوص طالبي اللجوء، واستهجانها لما قامت به السلطات الإسبانية بخصوص طلبات اللجوء التي تقدم بها يمنيون، وسوريون، ومن دول جنوب الصحراء، التي تعاني الاضطرابات السياسية. وطالب الحقوقيون السلطات الإسبانية بالالتزام باتفاقية 1951، الخاصة باللجوء، وقبول طلبات الباقين ممن ولجوا إلى المدينتين المحتلتين، مع ضرورة احترام السلطات الإسبانية للمصلحة الفضلى للطفل، سواء بالنسبة إلى المعاملات اللاإنسانية، التي عوملوا بها، أو بالنسبة إلى عملية ترحيلهم. ووجه الحقوقيون أنفسهم دعوة إلى السلطات المغربية في جهة طنجة-تطوان – الحسيمة، والجهة الشرقية، لإيجاد حلول جذرية للمتضررات، والمتضررين المباشرين، وغير المباشرين للتهريب المعيشي، والتعامل الإنساني، ووفق القوانين الجارية، والمكتسبات، التي راكمتها البلاد بخصوص المهاجرات، والمهاجرين غير النظاميين. يذكر أنه، منذ أول أمس، زحف الآلاف من المغاربة برا، وبحرا إلى مدينة سبتةالمحتلة، وسط تفاقم الأزمة الدبلوماسية بين المغرب، وإسبانيا.