منذ بداية أحداث القدس، تخوض تركيا سلسلة من الاتصالات مع عدد من الدول، لبحث التطورات الأخيرة في القدس، كان آخرها مع المغرب. وبحث وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، إمكانية اجتماع "لجنة القدس" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي. وقالت وسائل اعلام تركية، وفق مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، إن أوغلو اتصل أمس هاتفيا ببوريطة، وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، حيث يأتي هذا الاتصال، عقب اتصالات هاتفية منفصلة مع وزراء خارجية إيران والجزائر وباكستان وروسيا بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية. وكان المغرب، قد أعلن عن رفضه للانتهاكات الإسرائيلية بمدينة القدسالمحتلة والمسجد الأقصى، داعيا إلى "تغليب الحوار واحترام الحقوق". وقالت الخارجية المغربية في بيان مساء السبت، إن المملكة "تعتبر هذه الانتهاكات عملا مرفوضا؛ ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان". وأضافت: "المملكة تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف والمسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان"، ولفت إلى أن "الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل، وتدعو إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق". وأكدت " على ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس، وحماية الطابع الإسلامي للمدينة، وحرمة المسجد الأقصى المبارك". وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى. وانتقل التوتر في القدسالمحتلة ليلة أمس إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة" في القطاع، إسرائيل مهلة حتى السادسة من مساء الإثنين، لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي "الشيخ جراح" بمدينة القدسالمحتلة والإفراج عن المعتقلين. ومساء أمس الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي إطلاق عملية عسكرية على قطاع غزة تحمل اسم" حارس الأسوار"، بحسب موقع "واللا" الإسرائيلي، أسفرت حتى الآن عن استشهاد عشرات الفلسطينيين من بينهم أطفال، وإصابة أزيد من مائة آخرين بجراح مختلفة.