بحث وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي ناصر بوريطة، إمكانية اجتماع "لجنة القدس" التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو وذلك عقب اقتحام القوات الإسرائيلية لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المعتكفين داخله، وشن غارات جوية على قطاع غزة. وجاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بين الوزيرين، أمس الإثنين، وفق مصادر دبلوماسية في الخارجية التركية، تزامنا مع اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين الفلسطينيين في باحات المسجد الأقصى.
وأنشئت "لجنة القدس" وفقا للقرار الصادر عن المؤتمر الإسلامي السادس لوزراء خارجية المنظمة الذي عقد في جدة بالسعودية خلال الفترة من 12 إلى 15 يوليو عام 1975.
وتهدف اللجنة إلى متابعة تنفيذ القرارات التي اتخذها ويتخذها المؤتمر الإسلامي، ومتابعة قرارات الهيئات الدولية الأخرى التي تؤيد موقف المؤتمر أو تتمشى معه، والاتصال مع هيئات أخرى، واقتراح ما تراه مناسبا على الدول الأعضاء لتنفيذ المقررات وتحقيق أهدافها واتخاذ ما تراه من إجراءات تجاه المواقف التي تستجد ضمن حدود هذه الصلاحيات.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، واعتدت على المصلين الفلسطينيين بالرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إصابة أكثر من 305 فلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة في القدس.
وكان المئات من الفلسطينيين قد احتشدوا في المسجد الأقصى فجرًا، لمنع أي اقتحام إسرائيلي للمسجد.
وتشهد مدينة القدس منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح" ومحيط المسجد الأقصى.