استنكر أعضاء النادي الملكي للفروسية بمدينة طنجة تهجم عدد من الشبان على فضاءات النادي، حيث يلجونه بالقوة بعد الاعتداء على حارسه، ثم يمارسون رياضتهم المفضلة داخل حلبات الخيول، بخوض السباق بالدراجات النارية رباعية العجلات. ويخلق ذلك، وفق تصريح أحد أعضاء النادي ل"اليوم 24″، فوضى عارمة داخل النادي المشهور بين سكان مدينة طنجة بالهدوء والسكينة التي اعتاد توفيرهما لمنخرطيه، وكذا لرواده الذين يتشكلون في غالبيتهم من العائلات وأطفالهم. كما أن ضجيج الدراجات يزعج الخيول التي تفزع كلما مرت بسرعة، محدثة أصواتا قوية ومدوية، ويؤثر ذلك على سلامة فرسانها خاصة الأطفال والمبتدئين. وكشفت مصادر مطلعة ل"اليوم 24″ عن هويات بعض هؤلاء الشبان، وهم يتحدرون جميعهم من عائلات ثرية معروفة بتدبير الشأن العام بطنجة، وتتمتع بشبكة علاقات متينة في جميع المجالات، وهو ما يشجعهم على العربدة وتحدي الأعراف؛ ماداموا يشعرون بأنفسهم محميين أو فوق القانون. أعضاء النادي الملكي للفروسية بطنجة وزواره يدعون السلطات، وفق أقوالهم التي استقاها "اليوم 24" في عين المكان، إلى حماية منخرطي النادي ورواده من اعتداءات "ولاد الفشوش" على الفضاءات الخاصة والعامة للنادي، سيما بعد فشل مساعيهم في إقناع هؤلاء الغرباء بالتقيد بشروط ولوج مرافق النادي. وأكدت المصادر ذاتها أنه ليست هذه هي المرة الأولى التي يستنجد فيها أعضاء النادي بالسلطة المحلية، للتدخل من أجل وضع حد لاعتداءات هؤلاء الشبان، لكن جميع نداءاتهم كانت تقابل بالتجاهل أو عدم التجاوب. وحمّل النادي السلطة المحلية المسؤولية في أية حوادث قد تتسبب فيها السلوكات المشينة لهؤلاء الشبان، الذين يعتدون على حقوق منخرطي النادي الملكي للفروسية بطنجة. من جانب آخر، قالت مصادر حقوقية بطنجة ل"اليوم 24″، إن أعمال الشغب والعربدة بالنادي الملكي للفروسية، هي مجرد مقدمة لمخطط ضمني رسمه وحوش العقار المتربصون بفضاء النادي منذ مدة طويلة. المصادر ذاتها أكدت أن أهداف وحوش العقار، هي إفراغ النادي من منخرطيه عن طريق الإمعان في إزعاجهم ومضايقتهم، حتى ينسحبوا منه ويخلو لهم الجو لتحقيق أطماعهم القديمة، في تحويل فضاء النادي الشاسع إلى مركبات عقارية راقية ستدر عليهم أرباحا طائلة.