أنقد أيوب الكعبي فريقه الوداد من الخسارة أمام شباب المحمدية، بعد تمكنه من تسجيل التعادل في الربع ساعة الأخيرة من المباراة التي جرت أطوارها على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، لحساب الجولة 14 من القسم الاحترافي الأول. ودخل شباب المحمدية مباشرة في أجواء المباراة بدون مقدمات، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الأول منذ الدقيقة السابعة، بقدم اللاعب أسامة المليوي، بعد خطأ فادح من الدفاع الودادي في التغطية، تقدم أفاق الوداد بعدما كان تائها في الربع ساعة الأولى، حيث أصبح هو المبادر للهجوم، فيما عاد الشباب إلى دفاعه لتأمين هدفه، إذ كاد الكعبي من تعديل النتيجة في الدقيقة 18، لولا التصدي الرائع من الحارس مطيع لرأسية الكعبي. وواصل الوداد ضغطه على دفاع المحمدية، ما أجبر هذا الأخير الالتزام بدفاعه، الذي أوكل مهمة تصدي الكرات الخطيرة لحارسه مطيع الذي أبعد رأسية الكعبي المحكمة، بعد تلقيه عرضية ملميترية من عطية الله، قبل أن يحاول المترجي التسديد من بعيد لمباعثة الحارس السيودي، إلا أن تسديدته ذهبت فوق المرمى بسنتيمرات قليلة، ليعود الوداد مرة أخرى للبحث عن التعديل، بعدما راوغ الحسوني الدفاع وسدد بقوة خارج إطار المرمى، باقي أطوار الجولة الأول لم تعرف أي جديد، لتنتهي بتقدم المحمدية بهدف نظيف. واختلف بداية الشوط الثاني على سابقه، بعدما واصل الوداد سيطرته على أجواء المباراة، فيما ظل المحمدية يعتمد على الهجمات المرتدة التي كانت خطيرة على الدفاع الودادي، الذي حاول إبعاد الكرات وإيصالها للمهاجمين عبر خط الوسط لإيجاد ثغرة تمكنهم من الوصول لمرمى مطيع. وفضل لاعبوا الوداد تمرير الكرات من وراء ظهور مدافعي الشباب الذين استسلموا في الدقيقة 71، بعدما تمكن الكعبي من تعديل النتيجة، مانحا فريقه الوداد نقطة ثمينة ستنفعه في المنافسة على لقب البطولة، باقي دقائق المباراة عرفت تبادل الهجمات من الطرفين، مع أفضلية للوداد دون الإفلاح في زيارة الشباك، لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله. وواصل الوداد الرياضي تصدره لترتيب البطولة الاحترافية برصيد 27 نقطة، على بعد نقطتين من غريمه التقليدي الرجاء، مع مباراة ناقصة أمام نهضة بركان، فيما ظل شباب المحمدية في مركزه العاشر برصيد 16 نقطة.