وجه العاهل الأردني عبد الله الثاني أول رسالة لشعبه، بعدما عرفته المملكة من "مؤامرة"، معلنا عن "وأد الفتنة"، وتعهد الأمير حمزة بالالتزام بالوفاء لنهج العائلة الحاكمة. وقال الملك عبد الله الثاني، في رسالته، إنه "تم وأد الفتنة والأمير حمزة اليوم مع عائلته في قصره برعايتي، وهو التزم السير على نهج الآباء والأجداد"، مشيرا إلى أنه قرر "التعامل مع موضوع الأمير في إطار الأسرة الهاشمية، وأوكل هذا المسار إلى عمه الأمير الحسن بن طلال"، وذلك حسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا". وأضاف "نواجه هذه التحديات كما فعلنا دائما، متحدين يدا واحدة في الأسرة الأردنية الكبيرة"، مؤكدا أن "ما حدث الأيام الماضية كان التحدي الأكثر إيلاما، حيث كانت أطراف الفتنة من داخل بيتنا الواحد وخارجه". وتابع العاهل الأردني: "لا شيء يقترب مما شعرت به من صدمة وألم كأخ وكولي أمر العائلة الهاشمية"؛ مؤكدا أن "مسؤوليته الأولى هي خدمة الأردن وحماية أهله ودستوره وقوانينه". واهتزت المملكة الأردنية نهاية الأسبوع الماضي تحت وقع "مؤامرة"، قالت السلطات، إنها استهدفت استقرار وأمن البلاد، والمتهم الرئيس فيها هو الأمير حمزة، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله الثاني، إضافة إلى مقربين منه. وكان الملك عبد الله أوكل، الإثنين الماضي، إلى عمه ولي العهد الأسبق الأمير حسن بن طلال التعامل مع موضوع الأمير حمزة الذي اتهم بالتورط في مخطط خارجي هدفه "زعزعة أمن الأردن"؛ وذلك لمحاولة حل المسألة داخل العائلة المالكة، وبحسب بيان الديوان الملكي، فقد اجتمع الأمير حسن وعدد من الأمراء، مع الأمير حمزة في منزل الأمير حسن، حيث وقع الأمير حمزة رسالته. يشار إلى أن المغرب كان قد سارع إلى التعبير عن دعمه للأردن، والإجراءات التي اتخذها الملك عبد الله الثاني لحماية أمن بلاده، حيث كان الملك محمد السادس أول المتصلين بالعاهل الأردني، عقب بلاغ دعم أصدرته وزارة الخارجية المغربية.