لليوم الثاني على التوالي فضت السلطات الأمنية، اليوم الأربعاء، في مدينة الرباط، مسيرة احتجاجية للأساتذة المتعاقدين، الذين تحدوا قرار المنع، وأصروا على تنظيم برنامجهم الاحتجاجي للمطالبة ب"الإدماج". وأظهرت مقاطع فيديو، بثت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، تدخل السلطات العمومية لتفريق الأساتذة المتعاقدين، الذين شارك المئات منهم في التظاهرة الاحتجاجية. وكان الأساتذة "المتعاقدون" قد تظاهروا، أمس الثلاثاء، في مدينة الرباط، متحدين قرار السلطات المحلية، القاضي بمنع احتجاجهم وسط المدينة. وحج المئات من الأساتذة إلى وسط العاصمة الرباط، قادمين إليها من مناطق عدة، حيث فرضت السلطات طوقا أمنيا على الساحات، والأماكن المقررة للتظاهر، ومنعت تقدم المتظاهرين إلى مبنى البرلمان، وحدثت مناوشات بين الطرفين. ودعا الأساتذة، أطر الأكاديميات، في شعاراتهم وسط العاصمة، إلى إسقاط نظام التعاقد، والإدماج في الوظيفة العمومية، وعبروا عن رفضهم منع احتجاجاتهم، وتدخل الأمن لفضها. وكانت سلطات ولاية جهة الرباط – سلا – القنيطرة قد أشهرت ورقة المنع في وجه الأساتذة، أطر الأكاديميات، وأعلنت، يوم الأحد الماضي، منع أي تجمهر، أو تجمع في الشارع العام، تفاديا لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية.