انطلقت ظهيرة اليوم الثلاثاء، احتجاجات الأساتذة "المتعاقدين"، في إطار الإنزال الوطني الذين ينفذونه بالعاصمة الرباط. وعاد أساتذة "التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد"، إلى الشارع، في خطوة تصعيدية بعد التدخل الأمني العنيف الذي تعرضت له احتجاجاتهم، نهاية شهر مارس الماضي، رغم قرار السلطات المحلية، بمنع أي تجمهر أو تجمع بالشارع العام، تفاديا لكل ما من شأنه خرق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية. ووصل مئات الأساتذة "أطر الأكاديميات" إلى الرباط، في إنزال وطني، ليومين، لتجديد مطلبهم بإسقاط نظام التعاقد وإدماج كل الأساتذة في الوظيفة العمومية، رافعين شعارات أدانت التدخلات العنيفة ضدهم، وأخرى مطالبة بإنصافهم وتحقيق مطالبهم. وعرف الإنزال الوطني للأساتذة، حضورا أمنيا كبيرا، حيث طوقت عناصر التدخل السريع والقوات المساعدة، محيط ساحة باب الأحد والأزقة المؤدية لشارع محمد الخامس، ما حال دون وصول الأساتذة المحتجين إلى البرلمان. وكان الأساتذة أطر الأكاديميات، قد أعلنوا استعدادهم لخوض إضراب وطني لمدة أربعة أيام متتالية، مرفوقا بإنزال في الرباط، يومي 6 و7 أبريل. كما أعلن الأساتذة عن إضرابات وطنية أخرى، أيام 22 و23 و24 من الشهر المقبل، مرفوقة بمسيرات قطبية، بالإضافة إلى الانسحاب من مجالس المؤسسات، وتجميد أنشطة النوادي، ومقاطعة اقتراح الامتحانات الإشهادية، ومقاطعة حراستها، وتصحيحها، ومقاطعة تطبيق مسار كليا، وكل العمليات المرتبطة به.